إلى خضراااءِ الدِّمَنْ …

   كلمات الشاعر

   رحاب عابدين 

.. إلى خضراااءِ الدِّمَنْ …

* * ***

سطعتْ فجأةً وكطائرة

وأثارت ببيادينا الهَيجاااااءَ

قالوا ماقالوا فاعشوشبتْ

وتراءَى للعشاقِ بنجواها

كيف تَراءَوْا واسَّامَرَ كلُّ دَراريها

إلا ربَّ الأبيضِ وفؤادَ السما

فعيونُ الوردِ استرَقته يواقيتا

أو أصدافَ عذارى وربيعا

كااانَ يطالعُ أشعاااااراً

وكأورادٍ للحورياتِ كأسطورة

وأبااالسةُ الوجدِ تُمَجِّسُهُ

وتراوِدُ أرواااحَ سديمِه

وتراسِلُهُ الشِنقيطةُ تتلاعب

وغَمامُ الشعرِ الأفئدةِ جِمااارٌ

ومجانيقُ لهيبٍ تَقذِفُنَا إعصاااراً

ورجومٌ تتساااوَرُ وشياطينٌ

تحتالُ وتحتّلُ ميااادينَه

هى لاتكتبُ ماتكتبُ

لاتُنشِدُ ماتَهجِسُ قاطبةً

أو تترنّمُ أبجدةَ الشعرِ مداها

لولا رسُلُ الإلهامِ اليُوحُووونَ

يَحيكونَ مزاميرَ غَوايتِها وتراقيعاً

رقّعها دُعَراااءُ الضااادِ وعَرّابوها

هىَ لم تُبحِر يوماً فى بحرٍ

أو تعرِفْ كيف تخوضُ تفاعيلَه

مانظَمَتْ يوماً بيتاً أو نفحت

قااافيةً وشطوطَ رَنيمٍ وغدير

كم ذا جُنَّت تَسّامى لسماااءٍ

وهْىَ السااادرةُ بأوحالِ جَدِيب

وتمُرُّ سُنونُ الأعرافِ وتختالُ

تراوِدُنى سافرةً أو ساخرةً

تستأذنُ تجلسُ بالحِجْرِ

فمابينَ الأقنعةِ ونجواها

وأداعبُها : جِيئى بالليلِ

أُطِيعُكِ مااادَجَتِ الأعين

وتُهَاتِفُنى غااانيةً تَضّاحَكُ

وتقهقهُ مخمورةَ نَجْماتٍ

أنهاها تتمااادَى كبَغِىٍّ

تَثمُلُ تتخضّعُ كغَوِىٍّ

وتعودُ لأشعااارِ عراااء

يأخذُ بيديِها للأضوَأِ

تأبََى إلا الليلَ المِغواءَ

ترّددُ أشجانَ البؤساءِ

وترسُمُ ليلَ الأنواااءِ

سواااقينا العذريةَ

وهْىَ خَوَاااااااااءْ

كلمات الشاعر

رحاب عابدين

رحاب شاعرا …