“يا إلهي، كم هي قصيرة حياة الرصاصة مقارنة بالجرح”
*
بحقِّ الشتاءِ وما يخطفُ
بحقِّ الجراحِ التي تعرفُ..
بحقّي، وقد عذّبتني مراراً
خطايايَ والذنبُ لا يؤلَفُ
بحقِّ الذين توالوا فصولاً
من العطفِ،
والفقدِ حتى اكتفوا
بحقِّ اللواتي سكنَّ الديارَ
وأصحابُها
في البعيدِ انتفوا
بحقّك يا وجعَ العُمرِ،
ليتَ الحياةَ لقسوتِها تأسفُ
ليرتاحَ مَن يحذرُ الجرحَ
ممن على كل أحوالهِا تنزفُ
– لينسى ..
– إلى أيّ حدٍّ؟
– إلى أن ينادونَ باسمي ولا يرجفُ
– ليرحلْ ..
– تظنُّ الرحيلَ أخفّ؟
– أظنُّ الوداعات لا تسعفُ
غريبونَ، قلنا لهم :
“فلتحبّوا برفقٍ”
ولكنهم أسرفوا
وعما تبقّى من الوعدِ..
قالوا :
“نريدُ .. وأوجاعُنا تُخلِفُ”
– أرادوكَ لحناً حزيناً
– ومتُّ
– تناسوكَ .. والآن من يعزفُ؟
بقلم شريفة الراشد
Discussion about this post