النظرة الأولى ,التي سحلتني على
شوارع التيه
في قمة الألم ,كنت أتفحص الجدران
,لعلي أجد إسمك, أو حروفا متقطعة
تفضي إلي إسمك, أسكن به وجع
روحي المتعبة
النظرة الأولى, التي جعلتني أبحث
عن
,فلسفة تفسر إبتسامتك النادرة ,وسر
اختراقها قلبي من أول وهلة, فلم
أجد إلا جدلية عقيمة ,أخذتني إلي
بعيد بعيد حيث لابداية ولا نهاية,
النظرة الأولى ,جعلتني استجدي الليل,
عله خبأ حفنة من جدائلك في
ردهات العتمة ,أهدئ بها تسارع
نبضات قلبي,
النسمات الباردة ,فى الهزيع الأخير
من الليل كنت أتأبطها لعلي اجد فيها
رائحة ما, تشبه عطرك
النظرة الأولى ,التي جعلتني أبحث
عن قصيدة تمشط الأجزاء الخفية
من جسدك خلسة ,وتظل ترضع
لهفتي المشنوقة بحبل السهر,
تخلط التأويل بالحنين ,فيسيل
لعاب رغبتي سيئة السمعة,
النظرة الأولى ,هي بغتة الدهشة
التي تسلقت سيقان اللغة
دنت من أسوار الروح ,وأمسكت
بشهقتها ,هزت رياحها جذوع
المشاعر ,فتساقطت الحروف من
مشاتل اللغة ,في قوالب الكلمات
,فكان لزاما على القلم, ان يفض
بكارة الورقة البيضاء ,ويضع
القصيدة غير أبه بالعواصف,
النظرة الأولى, التى أكلت أيامي
بأسنان الحزن ,وجعلت الساعة
في حائطي, تنعق كالغراب في أذني.
سعيد العكيشي /اليمن
Discussion about this post