بقلم : سلمى صوفاناتي
تتوغل الكلمات في عمق قصائده المتوهجة .. فتنبعث منها روح المقاومة في صور إبداعية وصيغ مجازية راقية .. تتناول الكثير من المفاهيم من نافذة ذات عمق فلسفي .. يفصح عنها بصدق وشفافية .. وسط هالة من الحضور الجماهيري المميز .. وللقوافي ربيع آخر تسقه الجمل .. طبيب شاعر .. وشاعر طبيب .. نجول في ظلاله المضيئة عبر صحيفة الرواد نيوز الدولية .. لنضيف لباقتنا زهرة عطرة فاح شذاها في كافة أنحاء الوطن العربي .. إنه وبكل فخر الطبيب الشاعر : حكمت حسن جمعة والذي حدثنا قائلا :
أتيت إلى هذه الحياة كي أكون مقاوما .. أن تكون مقاوما بمعنى الطبيعة والظروف وكل ماهو قائم حولك .. كي تستطيع الإستمرار في هذه الحياة .. فعلى هذه الأرض مايستحق الحياة .. ثمة تقاطع ملحوظ بين عملي كطبيب جلدية وكوني شاعر طبيب .. لأن الطب من أولى وأقدم المهن الإنسانية .. والشعر هو من أول الآداب الإنسانية .. أول مانطق الإنسان نطق شعرا ..
نتغنى بهذه الحياة .. نقاوم لأجلها .. والإنسان منذ أن فتح عينيه على هذا العالم .. كان لابد أن يكون مقاتلا ..
لذلك كان لابد لي أن أشارك عبر العديد من المنابر الدولية ليقدر لي أن أنال المركز الخامس بجائزة أمير الشعراء على مستوى الوطن العربي .. التجربة كانت غنية وثرية .. أضافت لي الكثير ، ولو أني عاتب على أسرة البرنامج عتب المحب .. للتأخر في دعوتي لمشاركة أخرى .. لقد كانت نقلة نوعية مما هو محلي إلى ماهو عربي .. كنا ننطق بإلقاء يتابعه الملايين من المحيط إلى الخليج .. ساهم في انتشارنا بشكل أكبر .. مازلت حتى الآن أتلقى طلبات صداقة من أشخاص لا أعرفهم .. ولايمكن أن ألتقي بهم في الحياة العادية .. أمير الشعراء بالفعل حققت لنا جماهيرية ملحوظة .. اشتركت بأكثر من قصيدة منها قصيدة صورة جماعية لشخص واحد .. التي كانت في المراحل التمهيدية .. اشتركت أيضا بقصيدة حواء والوجوه الغائبة .. وشاركت أيضا قبل دخولي إلى قرعة التصويب في الدور الأول إلى الدور الثاني ثم كانت قصيدتي من قبو ذاكرتي وهي التي أهلتني للمرحلة الثانية بقرار اللجنة إلى الدور ماقبل الأخير ..
في الدور الثالث تقدمت بقصيدة بعنوان قلعة الجاهلية أم القلاع وكانت القصيدة الأخيرة في الحلقة الختامية حركت المراحل الخمسة الأولى .. كانت بعنوان درب المستحيل ..
على الصعيد الدولي أيضا :
نلت جائزة الدكتورة سعاد الصباح وحصدت المركز الأول على فئة الشعر عام 2008 .. وصدر لي ديوان شعري يحمل عنوان احتمالات مالا يجيء .. عن أكاديمية الشعر في عيد أبو ظبي للثقافة والفنون والتراث عام 2011 ..وكانت لي قصائد مختارة .. أمل دنقل ..دراسة ونقد واختيار .. وأنا الآن أعد لمجموعتي الثانية بعد انقطاع طويل بسبب ظروف الحرب على سوريا .. الشاعر دائما يرى الكون بعدسة أخرى وبرؤيا أعمق من التجربة الوجودية .. للحياة ، للكون ، للإنسان .. لعلاقتهم لما وراء الطبيعة .. الشعر يضيف بعدا آخر في الحياة .. هذا البعد ينطوي على فضاءات عميقة .. وهذا ما أضافه الشعر لي حقيقة .. ختاما :
أشكر صحيفة الرواد نيوز الدولية ممثله بالدكتور الإعلامي أشرف كمال رئيس التحرير .. كما أشكر الإعلامية : سلمى صوفاناتي التي أعدت لهذا الحوار .. دمتم بألف خير ..
Discussion about this post