نظرت إلى السّاعة المتدليّة من عنق الجدار أرقب وفاء عقاربها للرّقص المحتوم أتساءل …!!
– ماذا لو كانت السّاعة ممن كشف عنهم الحجاب؟!
ماذا لو كانت تراقب رقص نبضي الذي لا ينتهي؟!
ماذا لو أسرّت لي بموعد الفرح في ساحات صدري؟
حتما لن أفشيَ السّرّ حتّى لقلبي كي لا يسكت بغتة …سأسرح أنا وروحي في ملكوت الأماني ونركب صهوة جواد من ضرب الخيال ونعلن الخبر في الأفق وفي الملإ الأعلى ،فأنا وروحي نشتهي أن نتشارك شراب الهوى مع أهل الأرض وأهل السّماء ونشتهي أن ننثر النّجمات والحلوى من حولنا …
استحضر وجهي من صفحات رواية ، أنظر في عيني ، أشفق عليّ …لا أدري
ما أفعل لكن سرعان ما يوحى إلى فؤادي أن كوني قصيدا على قمّة جبل
وأنا أهديك قصائدي فاكهة متشابهات وغير متشابهات ونمضي مع أجنحة الخيال إلى حيث مستقرّنا الظّليل
…صار حري بالمأساة أن تنتهي، حريّ بالحرائق أن تخمد وعلى عجل. وبألف طريقة كإطفائي خبير،كأن أعبّئ خزّاناتي بألف فكرة و خيار وأرش بها حطيبات شديدة الالتهاب..
كأن أنأى بشالي الذي لي معه ذكرى
كي لا تلتهمه ألسنة اللّهب أو يستعمل في غير محلّه. صار حريّ بي أن أصبح مدهشة أكثر فتضيء فوانيسي وتتجمّع أسراب حماماتي في سمائي ..أشدّ انتباه أكثر ما يمكن من السّاهرين وكثيري الآهات ،أشكّل من مدادي لغة جديدة ترسم سعة صدري ورحابته واخضرار قلبي ،أعتني بإبراز بياضات روحي.. بل سأعيد رسم ابتساماتي لتكون أعرض و أكثر عمقا من حزني.. سأرسم أجنحتها السّبع متعمّدة أن تكون معمّرة ممتدّة .
…لقد صار حريّ بي ان أكون مختلفة
،أصنع من حروفي فناجين تغري باحتساء قهوة بلسما لكلّ روح متعبة.
ايّها السّكارى تعالوا نعاقر ما تعتّق من حلم حتّى ننهض قبل أن تستفيق
Discussion about this post