كتبت الدكتورة ندي محمد السيد
أكثرُ النساءِ جاذبيةً هي امرأةٌ متوازنةٌ ، متصالحةٌ مع نفسها وذاتها ، منفردةٌ في أفكارِها ،متمسكةٌ بمبادئها ومواقفها لصلابتها وقوتها ، صادقة لا تعرف الكذب ٌامرأة توازن مشاعرها وعقلها ومتصالحة وراضية بنفسها وكيانها وشكلها منفرده الأفكار لوحدتها وحدتها
و صريحةٌ مهما كانتِ العواقبُ صراحة لست وقاحة تحب الحق ولا تخفيه ابدا
امرأةٌ خاضَت كلًّ معاركِ الحياةِ وحيدةً ، و في عزِّ خُذلانِها كانت قوية شجاعة يهابها الجميع و صدماتِها لم تخرج للعالمِ لتتسوَّلَ التعاطفَ والمحبة الكاذبة من الأقارب وغيرهم و تَلطُمَ كالضّحيةِ بلْ كَتمتْ أوجاعَها لنفسها وتألمت كثيرا بها وعاندت نفسها الا تضعف والا تنكسر ، و لم تطلبْ المساعدةَ سوى منَ الله وما كان غير الله لها سندا وعونا ورفيقا ورحيم غيره مهما بعدت تقترب ومهما زارها الحزن كان دائما يجبر بخاطرها الله وكان يرعاها .
امرأةٌ عاشَت بِشَغفِ ُروحٍ مُشتعلَةٍ ، حتّى احترقتْ وأصبحت رماداً ثمَّ بُعِثَتْ من تحتِ الرّمادِ كطائر خرافي فينيقيٍ مُبهرٍ مُنطلقٍ ، لا أحدَ يستطيعُ إيقافَه ولا ايقاف طريقه .
إنّها امرأةٌ حاربتْ ظُلماتِ العالمِ و ظُلماتِها وظلامها الداكن الموحش ، و خرَجتْ من جحيمِ أعماقِها حُرّةً وهي دائما حره مستقلة بنفسها وروحها وعقلها وقلبها لا تُباعُ و لا تُشترى ابدا ابدا ، قويةٌ و ستظل قوية مهما لزم الأمر و لكن بقلبٍ يتفجَّرُ عطاء ً وحنان وحب جاذبيتُها كَهالةِ نورٍ نابعةٍ من بواطنِ رُوحِها المُتمرِّدةِ على نفاقِ ورياءِ مجتمعها
شخصيتُها المميَّزة الأصيلة تجعلُها محطَّ أنظارِ الجميعِ مصدرُ نُورِها و جمالِها ليسَ طبيباً جراحاً ، و ليس تصنُّعاً ، و ليس تعويذةَ قُبولٍ بلْ روحٌ شفّافةٌ لا تخضعُ لِزَيفِ الشّياطينِ التي تسكنُ أعماقَ النفس البشرية ، وتتحفَّز للهجوم على فريستِها كما هم يفعلون ، انها لست فريسة هي دائما مسالمة لا تضع نفسها في الشر ابدا تحب انت تعيش بكل سلام وهدوء ولكن احذر اذا اقتربت منها لكي تأذيها ستعطي لك فرصة لكي تكف عن هذه الأذية ام تمحيك هي من الوجود او ستبقي حيا ميتا بكل سلام
إنّها أُنثى بكلِّ أُنوثَتها و رقتِها وجمالها و فارسةٌ قويةٌ بكلِّ شراستِها وحدتها وعيونها ، هي تعلَّمتْ أن تُحَلِّقَ وحيدةً كالصَّقرِ ، ولا يبالي لها ان السماء بها صقور ام صافية وتعلمت أن تصنعَ من أشدِّ آلامِها أدراجاً تَرتقي بها إلى الآفاقِ الجديدةِ والعلم الوفير الطرق الجديده ، و أن تَخرُجَ من مخاضاتِ الحياةِ فراشةً
زاهيةَ الألوانِ تُسِرُّ ناظريها وتبهجُ قلوبَهُم وأرواحَهُم
النقيَّةَ مِثلَها
Discussion about this post