بقـعــــــــــة ضـــــــــوء .
Your Content Goes Here
..
امانـــــــة الحــب وحفـــظ العهــــود
بيــن حجري رحى الخيانة والطعن
بقلـــــــــــم :
لميــــــــاء العامريــــــة
موضوع قد يسكت عنه الكثير ، وقد ينكره الاغلب ظاهرا او باطنا جملة وتفصيلا بمختلف الافكار والتوجهات .. غير انه شئنا ام ابينا فهو واقع معاش سواء تعارض مع احكام الشرع والدين او الاعراف والتقاليد ، وسواء كنا معه او ضده لكنه في كل الاحوال والاشكال موجود وبقوة ..
انه علاقة الحب بين الرجل والمرأة ، وتبادل المشاعر التي فطرها الله سبحانه وتعالى في النفس البشرية ..
وغالبا ما تكون علاقات الحب في بداياتها بعهود ووعود وردية بالزواج والارتباط لتكوين اسرة وبيت مستقرٍ مفعمٍ بالحب …
تستمر العلاقات العاطفية لأشهر ، وقد تمتد لسنوات ، دون ان تثمر عن خطوات عملية تكلله بالسعادة والنتيجة المرجوة وتحقيقا للاحلام الوردية التي غالبا ما تكون المرأة ضحيتها ..
التسويف والمماطلة واختلاق الاعذار هي كل ما تحصل عليه الانثى ، ولا تلبث ان تصطدم بالحقيقة المرّة حينما تصل لمرحلة الضغط لتحقيق خطوة عملية .. تلك الحقيقة التي يتكشف فيها الرجل غالبا عن حقيقته ومكشرا عن انيابه بعدما اهدر سنوات من عمرها تحت طائلة الوعود …
لست هنا في موقف الانحياز للمرأة ضد الرجل .. لكن الواقع هو الذي يفرض الحقيقة والاغلب بين الطرفين ..
الطامة الاكبر ان الرجل ( الذكر ) لا يكتفي بالهجر والتخلي بعدما اشبع مشاعره وعاش قصصا رائعة من الحب المفعم بالعواطف الجياشة بل يتعدى ذلك الى توجيه الطعنات في القلب والروح ، وادعاءات زائفة ليبرر لنفسه انه الضحية وانه مغلوب على امره ، وانه فعل المستحيل وغيرها من الادعاءات الواهية الكاذبة لا لشيء ، الا لأنه سيضطر للبحث عن ضحية اخرى وهذا ما سيكلفه بعض الوقت واختلاق جملة من الاحاييل والتقنع بالف وجه ووجه …
ويحدث ايضا ومن باب الانصاف والحياد ان يقع الرجل ضحية المرأة حين يبني احلامه لتكون زوجة المستقبل وام ابنائه وشريكته في الحياة ثم لا تلبث وتحت مختلف الظروف ان تنكث عهودها معه لتختار رجلا اخر قد يكون اغنى او افضل او لأسباب اخرى لكنها قياسا مع ما تتعرض له المرأة فهو اقل بكثير ولا وجه للمقارنة بينهما ..
فــارق بمعــــروف .. ولا تنسى نبل وصدق المشاعر التي عشتها سعيدا مغتبطا لشهور ، ولسنوات واذكر انك كما تدين تدان ،
ان لا تنسى ابدا انك في الحقيقة خسرت نفسك قبل ان تذبح من احبتك بصدق بغير سكين .. ان تضع نصب عينيك ان لك اختا او بنتا او حتى زوجة .. وقد تكون ضحية جزاء من جنس العمل الخسيس الذي اقترفته بحق امرأة احبتك ووثقت بك واعتقدتك رجلا طيلة فترة من الزمن لكنك في حقيقة الامر لم تكن سوى مخلوقا بهيميا ذكرا لا يحمل اي معنى للرجولة والكرامة والشرف ..
جملة والاف القضايا التي تتكرر يوميا في مجتمعاتنا العربية .. واكرر مع التأكيد غالبا ما تكون المرأة ضحيتها .. ومن الاجحاف ان ينتفض البعض ليقف موقف الضد انحياز لبني جنسه لا لشيء الا لأنه من بني جنسه ..
فالمواقف الصادقة تحتاج لشجاعة ونبل وفكر واسع ، فقد تكون من هي اقرب الناس اليك ضحية امثال هؤلاء العابثين ..
حتى صور الحب النبيل الصادق شوهها امثال اولئك التي حسنت صورهم وباطنهم ملئ بالخسّة والدونية ..
ان احببت فاحبب بصدق ونبل وكن رجلا يدرك معاني وابعاد الكلمة ، والعهد ، ومعاني الرجولة ، وان فارقت ففارق بمعروف وكن شهما نبيلا واذكر ان العهد كان مسؤولا وعند الله تلتقي الخصوم ولا يضيع ذرّة من خردل …
والديــــن النصيحــــــة … فرفقا باعراضكم فكما تديــــن تـــــــــدان .
Discussion about this post