وقفوا على بابِ المجاز وحدَّقوا
وتساءلوا: من في القصيدةِ أصدقُ؟
من أصدقُ الشُّعراء؟ قالَ عجوزهم:
من في قصيدتهِ صدى من يعشقُ
ما كلُّ من نظمَ القصيدةَ شاعرٌ
أو كلُّ طيرٍ .. في الفضاءِ يحلِّقُ
فالشاعرُ الموهوبُ يوحى شعرُهُ
ممَّا أحسَّ بهِ ولا يتملَّقُ
إنْ قالَ في الأشعارِ بيتًا واحدًا
كادَ الزمانُ من الجمالِ يصفِّقُ
في قوةِ المبنى أساسٌ راسخٌ
وبقوةِ المعنى .. جمالٌ مُطلَقُ
والشِّعرُ ليس لهُ ملوكٌ إنهُ
ملكٌ على أقلامنا يتصدَّقُ
صعبُ المنالِ عصيَّةٌ أمواجُهُ
من لم يكن للموجِ كفوًا؛ يغرقُ
لا ينتمي للشِّعرِ بيتٌ غامضٌ
يُبنى وضوحًا بينما هو أعمقُ
فإذا أضاءَ تفتَّحتْ أبوابُهُ
والضَّوءُ لا يُبديهِ بابٌ مغلقُ
كلمات الشاعر
أحمد نناوي
Discussion about this post