شكوت إلى مليك الكون حالي
فضاق الصدر من ظلم اللـيالي
أنا المجـروح في الدنيا أعـاني
يتيـماً من هـناء العيـش خـالي
حجـار القـبر قد حـنَّت لـدمعي
وقلبي في هوى الأحباب سالي
أبي هل في ربوع الأرض خِلٌّ
يعـوضـني حنـاناً….في الرجال
فهذا الموت لم يرحم صغيراً
يـنام اللـيل مجـروح الوصـالِ
كتـمت الآه في قلبي سنـيناً
وقلـبي صـار مرمـاةَ النبالِ
إذا مـا جـن ليـلي حنّ قـلبي
لأصـرخ فيك… بـابـا.. لا أبـالي
أرى الأعيـاد للأطـفال ملـهى
وألهو في القبور على التوالي
فكيف العيد يا رباه أقضي
وفي الأيتام قد حلت رحالي
أبي كم رُمتُ في الأعياد نوماً
لأشبع من وصالك في خيالي
حُرمـت بفـقدك اللذات دومـاً
وطلـقت الطـفولـة…. كـالرجـالِ
ســألـت اللــه أن ألــقــاك يوما
بـدار الخـلـد في سـدد المعـالي
بقلم الشاعر يوسف عصافرة
الخليل .. فلسطين (تم الإرسال مع تأثير النار)
Discussion about this post