حين التقينا
حين التقينا استبدتْ حمرةُ الخجلِ
نورٌ ونارٌ بها من شدَّةِ الوجلِ
جالت بقلبى طيورُ الشوقِ منشدةً
لحنَ ابتهاجٍ، بعزفٍ مُذهبِ المللِ
وأصدقُ القولِ ما تحكيه أعينُنا
فالدمعُ يهمى بلا داعٍ، بلا عللِ
مهما توَارَى الهوى فالدمعُ يفضحُه
بالبوحُِ يُفضى، يقدُّ الصمتَ فى المقلِ
تلعثمت كلماتُ الحبِ في شفتى
جرى بها لهفٌ ،سِيقَتْ على عجلِ
ُألَملمُ الروح من تيهٍ يخالجنى
أنفاسُ صدرى غدت نارا بلا شُعلِ
ولستُ أدرى أمن شوقٍ ومن جذل؟
أم اعترانى جنونُ المسِ والخبل
عيناكَ شمسٌ ونورُ الكونِ مَشرُقُها
قد صاغها ربٌُها في أروعِ الحُلَلِ
إليك يا بهجةَ الأحلامِ تأخُذُنى
كلُ الخطى، تنثرُ الورداتِ فى السبلِ
نبضٌ تجلَّى وروضُ الحبِ مُزدهرا
فأَسكُبُ الراحَ من كأسَ الهوى الأزلىِ
إن لم يكن للهوى طِيبُ السلافِ لما
ترنحت نقراتُ النابض الثملِ
ياقرةُ العينِ يا دربى وخارطتى
إنى عشُقتُك حتى يَنقضى أجلِي
بقلم ناهد مصطفى
Discussion about this post