كتب … أسامة خليل
يعد المثل الأعلى، أوالقدوة أمرا حيويا في تكوين شخصية الطفل وتطويرها. إذ يوفر المثل الأعلى نموذجاً يحتذي به الطفل، ويساعده في بناء القيم والسلوكيات التي تشكل هويته الشخصية. عندما يكون هناك غياب للمثل الأعلى، قد يواجه الطفل صعوبات في توجيه سلوكه وتطوير قدراته الشخصية.
تأثير غياب المثل الأعلى يتجلى في عدة جوانب، منها:
- فقدان التوجيه والتحفيز:
عندما يفتقد الطفل المثل الأعلى، قد يجد صعوبة في تحديد أهدافه وتوجيه سلوكه. بوجود شخصية ملهمة يمكن للطفل أن يتأسى بها فتعطيه دافعاً للنمو والتقدم. وغيابها قد يؤدي إلى عدم الاستقرار النفسي وظهور مشكلات سلوكية.
- تأثير على بناء القيم والسلوكيات:
المثل الأعلى يعكس القيم والمبادئ التي يتمتع بها الشخص والتي يتعلمها الطفل. في حالة غياب المثل الأعلى، قد يواجه الطفل صعوبة في فهم القيم المهمة مثل الصدق، الامانة، العمل الجاد والإخلاص. يمكن أن يؤثر هذا النقص في تشكيل سلوكياته ووضعه النفسي.
- تأثير على بناء الثقة بالنفس:
عندما يفتقد الطفل المثل الأعلى، قد يجد صعوبة في بناء الثقة بنفسه وتطوير قدراته. إذ يحتاج الطفل إلى شخص يثق به ويحتذي به في مواقف الحياة المختلفة.
رغم قساوة الواقع يبقى هناك أمل. يمكن أن يقدم الأهل والمعلمون أمثلة إيجابية للأطفال تمثل مثل أعلى لهم. كما يمكن استخدام القصص، التي تحتوي على شخصيات المثل الأعلى لتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية.
Discussion about this post