– تعلم أن حديثًا بيننا لا ينقطع… عدت ليلة أمس إلى المنزل بعد غياب قصير، والعودة إليه – كما تعلم – أفضل ما يحدث دائمًا، بعد الحديث معك بالطبع. معاناة بسيطة مع حذاء ضيق لعدة أيام، أعادتني عبر الزمن حيث شابات صينيات مربوطات الأقدام. ننشد الجمال، وقدم لا تتجاوز الثلاث بوصات طولًا، لكن انتبهن، لا يجوز إظهار الأقدام المشدودة للناظرين، بل يجب لفها بعناية بألوان زاهية، وإلا فسد كل شيء. أفكر مرّة أخرى، أيهما الجميل، القبح حين يعلن عن نفسه بوضوح، أم جمال قشريّ ينطوي على الكثير والكثير من المعاناة والألم؟
– الألم، في طريق العودة رأيت أشلاءً ممزقة لكلب على الطريق، فكرت في لحظاته الأخيرة قبل الموت. هل شعر بالألم، أم يقين النهاية الوشيكة طغى على كل شيء. أنا أكره الألم يا عزيزي، أكرهه أكثر حتى من كراهيتي للموت.
– بالأمس، كانت أم كلثوم تغني: يمني قلبي بالأفراح وأرجع وقلبي كله جراح. وبيقين تام ردد خلفها قلبي: ما يقدرش الكلام يوصف غرامي، ولا أشواقي في بعدك وقربك.
كن بخير ..
بقلم ضي رحمة
Discussion about this post