حتَّى متى ؟!
سيظلُّ وجهكَ هارباً من حاضري
وأنا الرّبيعُ المستريحُ
على تفاصيلِ الدّروبِ
فأينما ولَّيتَ روحكَ تلتقي ببشائري
حتى متى
ستزورني متنكراً باسمٍ غريبٍ
حاضناً لقصائدي في مقلتيكَ
وجائعاً لخواطري
حتى متى
سيظلُّ حبّكَ موطناً أحيا بهِ
وأضمهُ بيني وبينَ دفاتري
فأجابها:
لو تعلمين حبيبتي كم مرّةً
نادمتُ صورتك التي علَّقتها في ناظري
كم مرّةً
ناديتُ اِسمك في المدى
وصرختُ من وجعي
ونزفِ مشاعري
كم مرّةً قرّرتُ
أن آتي إليكِ مسامحاً
كلَّ الحرائقِ في زوايا خاطري
لكنَّني
ضيعتُ عمري في الهوى
لمَّا انتظرتُ مراهناً أن تُهزمي
وإلى الرّجوعِ تُبادري
* * *
بقلم الشاعرة ربا أبو طوق
Discussion about this post