تستبدل كوب القهوة بقدح من أنفاسكَ..ترتدي وسامتكَ كل صباح يقيها برد الجوارح وَالروح على حد سواء..يخيم عليها إيمانكَ المطلق بنجاحها عقب كل كبوة..تبتل بمطر عاطفتكَ كلما شحت إبتسامتها رويداً رويداً تبعاً لمناخها المتبلد..تقامر سويعات اليوم لتجد منفذاً صغيراً تُسمعها من خلاله خلجات قلبكَ كيف تنطق كلماتها بيسر وَرفق شديديّ اللهجة..تُفضل ولوج صبرك َ الطويل في حضرة غيابها على الإصغاء لتمتمات الحاضرين ب:
“هلّا عدتِ له..كفاه حزناً”
تنفض عن كتفها غبار التعب،وَهي أشد أشيائكَ المرهقة..تقارب نبضكَ بكل ماأوتي أهل الأرض من لامسؤولية حيال توقكَ..تحبذ آلية زمانها وَمكانها اللذان لا بصمة لكَ بهما البتة..تقتات على تعلقكَ المرضي بمزاجها اللعين..تتفانى بدور جلادكَ..تحتفظ بأدق تفاصيلكَ بين عروق دمها وَمسام جلدها،لكنها لا تكلفكَ سوى عناء الصمت..تستثمر وقتها بكتابة نص للعابرين،وَ وحدك المعني لا تتطرق لعالمكَ قيد نبض أوحد حتى وَلو بغرض”كيف الحال”
تحزم في حقيبتها بلاهتكَ حينما تغضب..عوضاً عن أمتعة قد يمر بها اليوم بسلام.
ها أنا ذا أقرؤك السلام،وَلم أحاول يوماً قطّ أن تجتاز اليوم دوني بسلام.
أنتَ الضحية على الدوام،وَ أنا الناجي الوحيد بكَ حد الفناء!
فإني لا أطاق،وَلن تستطيع معي إلا توقاً..
بقلم Nada Aljaber
Discussion about this post