في مونت ڤيرنون”
– في بيتِنا القديمِ في “مونت ڤيرنون”
كانت نافذة غرفة نومي تُفتَحُ على مبنى ضخم
مائتا نافذةٍ أو أكثر
منها نافذةُ جارتنا غريبةُ الأطوار
كانت تجلسُ على مكتبها في الأُمسياتِ عاريةً تماماً
منهمكةً في كتابةِ شئٍ مهمٍ ما على حاسِبها المحمول
في الغالبِ هي كاتبةٌ أو شاعرة
أو ربما مصابةٌ بلوثة ٍ عقلية
كُنتُ اضطر لأن أُسدَل الستائر من أجلِ أطفالي..
صِدقاً
لاقطعُ الطريقَ على فضولي
– في بيتنا القديمِ في “مونت ڤيرنون”
مئاتِ السيارات تربض في موقف السيارات مثل كائناتٍ خرافية
و عندما تهبط الظُلمة
تهوّمُ في المكان
تُدهِنه بالازرقِ الداكن، بالأسودِ القرمزي، بالغموض
كُنتُ أراقبُ النوافذَ من على سريري
المطفأ منها و المُشتَعِل
المفتوح و المغلق و الموارَب
ألمحُ أشباحَ الناسِ تتحرك خلف الظلال
و أتخَيَّل
أُحِيكُ الحكاياتِ داخلِ رأسي
حكايةً لكلِ نافذة
أسميها الفَ نافذةً و نافذة
أرويها لشهرياري المُتعَب
يسمعني برُبعِ انتباه
يقولُ يا الله
ثم يعلو صوت غطيطه
مُنذُ انتقالي لبيتٍ جديد
بعيد
نوافذه تطل على غابة
و أنا أفتقدُ المكان
افتَقِدُ القصص
تلك التي كُنتُ أختَلِقها داخل رأسي
و جارَتنا غريبة الأطوار
العارية
مجهولة الإسم
المنهمكةَ في جهازها المحمول ..
بقلم الشاعرة أمل عمر
Discussion about this post