أنا لسْتُ شاعرةً كما قالوا ولا
يطفي اتقاديَ غيرَ ماءِ الأسئلةْ
أنا في بَلَاطِ الشاعراتِ نبيّةٌ
و نبوءتي بندى الحنينِ مُحمّلةْ
يعرفْنَني حقّاً كما يعرفْنَ من
أحلام يوسُفَ حين ضمّ السنبلةْ
أنا أكبرُ الشعراءِ قلباً .. كيفَ لي
أن أستقيمَ بنصفِ روحٍ مُهمَلةْ؟!
كم “كارةٍ” للدمعِ خيّطَ رمشيَ ال
مفتونِ فيك َ و كم خَبَزْتُ الأمثلةْ
منذُ انطوَتْ نفسي على أحلامِها
أيقنْتُ أنّيَ كاللآلئ ِ .. مُقفَلَةْ
أمّي التي في الليلِ تنسُجُ حزنَها ..
يمّا .. و بالُ الليلِ بي ما أطولَهْ
جرّتْ على أجفانِها قصصي كما
جرَّتْ على عينيَّ ميل َ المكحلةْ
أنّى تولّيتُ اصطدمتُ بصوتِها
يا صوتَ أمّيَ إذْ تُمَلّحُهُ “الهلا”
“تنّورُ” هذا القلب “مَسْجُورٌ بها”
محراثُهُ دمعُ الليالي الموحلةْ
يأتي الزمانُ إلى النساءِ برِجْلِهِ..
و أنا .. إلى زمني أسيرُ قُرُنفلةْ
الشعرُ نافذةُ الخلودِ و بابهُ
من غير ِ فلسفةٍ بتلكَ المسألةْ!
و الشعرُ يلفِظُ كلَّ شاعرةٍ إذا
ظنّتْ بأنَّ الخوضَ فيهِ.. مرجلةْ!
من قال إني شاعرٌ فُتِحَتْ لهُ
أبوابُ هذا البيتِ حيثُ البوصلةْ
تكفي القصيدةُ أن تخلِّدَ شاعراً
مرّ الزمانُ على يديهِ .. و قَبَّلَهْ..!
بقلم روضة المكطف
Discussion about this post