تقنية جديدة في الرسم على الزجاج يعتمدها وفيق البوشي في معرضه …
بقلم : سلمى صوفاناتي
في لوحاته تتداخل الأساليب فتعترينا روعة الأداء ودقة التفاصيل .. وما إن نمعن النظر فيها .. حتى ندرك أننا أمام تجربة فنية عميقة .. محركة لما تفعل .. تجربة فائقة الحساسية مع محيطها وعلاقتها مع الآخر .. من حيث تناول وتعدد وزخم مواضيعها ..
ما أعطى الفنان حرية التصرف في أشكال أعماله .. مع الإبقاء والمحافظة على أناقتها .. ورشاقة خطوطها .. وتجاور ألوانها .. واختياراته في مواضيعها .. واكتمال شروط تكوينها الفني ..
كل هذه المعطيات أثرت في ذائقة الفنان البوشي وفهمه التشكيلي .. فكانت جل توجهاته في معرضه تدعوه بالاحتفاء بالبيئة الشعبية .. ومواطن الجمال المحلية .. التي جسدها في عزفه المنفرد .. بأسلوب غير مسبوق .. بالرسم على الزجاج .. احتفى فيه البوشي بالنور والضياء وضوء الشمس الذي نلحظه في أغلب لوحاته .. ماجعله يطوع مادته في الرسم على الزجاج .. باسلوب جديد غير مسبوق .. وحرفية معهودة بضربات ريشته .. ومساحات ملونة باتقان .. وسيطرة كبيرة تنتهي اللوحة عندها عند انتشار الضوء في أرجاء العمل ككل ..
يقول الفنان المبدع أثناء حوارنا معه عبر صحيفة الرواد نيوز الدولية :
اعتدت على التقاط الصور في الطريق الممتد من القصر العدلي القديم .. القريب من سوق الحميدية .. ثم إلى السوق الطويل .. وقهوة النوفرة باتجاه قلعة دمشق .. لأعتمد هذه الصورة كأرضية أستند عليها لنتاجي الفني كتشكيلي .. ومدرس للفنون مدة أربعين عاما .. أما عن معرضي الذي أقمته مؤخرا بثقافي أبو رمانة .. فقد ضم ثمانية وثلاثون لوحة .. توجز مشوارا فنيا في تعليم الرسم وممارسته .. يتابع البوشي :
لقد اخترت عنوانا لمعرضي / عزف منفرد على حواري دمشق / لشدة شغفي بها .. لست ضد التجريد أو غيره من المدارس والإتجاهات .. ولكني لا أوافق على توجه الفنانين الجديد وقليلي الخبرة في التوجه إلى آخر خطوة في التشكيل .. يجب أن يمر الفنان بمراحل الفن .. سلم يبدأ بالواقعية .. الرسم كأن العين كاميرا .. دليل على الإتقان المطلوب .. بدأت الرسم بالألوان الزيتية والفحم .. وعاصرت الباستيل والفلوماستر .. الخشب .. الحبر الناشف وغيرها .. وانتقلت إلى الألوان الزجاجية / التصوير على الزجاج / مرحلة فاصلة استعملت فيها تقنية جديدة كليا .. لأن ألوان الزجاج عادة تستخدم في الزخرفة .. لكن حضورها في التصوير غير مسبوق .. حيث يعتمد معظم الفنانين على الزيتي والأكرلك ..
في رصيدي مشاركات في معارض جماعية محلية وعربية .. تنوعت بين معارض الشبيبة ووزارة التربية ونقابة المعلمين .. إضافة إلى ورشات عمل في المحافظات .. بموازاة معارض افتراضية أونلاين .. في المانيا والعراق ومصر وليبيا ..
ختاما : اشكر صحيفة الرواد نيوز الدولية على هذه اللفتة الكريمة لتغطيتها معرضي الفردي الأول .. تحية حب لجمهورية مصر العريقة وللدكتور الإعلامي أشرف كمال رئيس تحرير الصحيفة .. وللصحفية الدولية والفنانة التشكيلية سلمى صوفاناتي ..دمتم شيئا جميلا لا ينتهي ..
Discussion about this post