بقلم الصحفي الشاعر … محمد محمود
لم أر دمها …
========
لم أرى دمها
وهو يخرج من دمي
أو جسدها يخرج من جسدي
كانت في عشبة السماء
قرب بيت شجرة القمر
تمزح مع قوس قزح
كنت حولها من بعيد
أراقب غزالة النهر
قرب شجرة التفاح
لا طائر هناك في سماء الشجرة..
يتسلل إلى عطر ضفائرها
لا ظل يخرج من خلفه النور
كيف آتي إلي الناي العاشق
ليقول سرا أخفيته معه
كيف أحدق جيدا في خصرها
وكيف أعبر النهرين وأعود
مقتنصا طيرها الآخر
ممسكا فرسي ورأس السهم
أو كنت الرصاصة الأولى
في الصدر
لأنتصرت على مابين الشيئين
وعدت على شراع الياسمين
أخطو لسرديات القصيدة
وللفوز بالصيد الثمين
أنثر مفردات القوافي
على جدران السنين
حتى يتنفس قلبي تحت موجتها..
كي لا أسقط في عين الماء.
حينما أخرج من عبير الرمل
أشرب من حليب النهد
ويسقط الظل على مساحات
التراخي
على جسد المسار
تسبقني رعشة سنبلة الأسرار
تناصرني القصيدة إلى أول النخيل
سر إلى بساتين الكمثرى
لا شمس يخرج بعيدا عنها الدفء
لا نهر سيزيل عطش المساءات
خذ من ظل أصابعي ستارا لك
من غيم قادم
من ريح تسقط گسفا من السماء
من شهاب ثاقب
كنت أرى صوتها يترجل
على النايات في الصباح
يثبت أن هناك عطر في الأزهار
بريقا من لؤلؤ في فورة الدم
مصابيح من قبس الملائكة
لم أر دبيب ظلها
لكني استشعرت أنها طيفها
بقلم الصحفي الشاعر … محمد محمود
Discussion about this post