بقلم الشاعر المصري محمود مطر
مرضت الضاد. وتشكو من ألم ولم
تجد في مرضها من زارهاأو يواسيها
وعجزالحكماءالاطبا عن علاج ذا ألم
فبات ينخرها ما كان يؤلمها ويرديها
فداؤها. في أبنائها. وتجافيهم لها
بالهجران كاد وأوشك يفنيها و ينهيها
عوجوا اللسان وتخذوا لغة الفرنجة
لهم لغة. وتركوها لما أهلكها و يفنيها
مع أنهالغةالبيان والتبيان والقرآن وما
لغةفي حسن إذاقيست أبدا تدانيها
لغة. الاستعارات والخيالات. وليس
أمجادها. بالقرآن لغة تساويها
يكفيها أنها بالقرآن قد. حفظت ورب
الذكر. والقرآن ورب. الناس حاميها
إن صابها. إهمال فمنا لا من أعاديها
ولا. لها غير الله. منا أبدا سيحميها
يا أمة. قد تخلت عن هويتهافكانت
مصيبتهافي لغة أيضا. تهلكهاو تفنيها
إن ضاعت. الضاد ضاعت. هويتكم
ولن. تجد العروبةفيها من يواسيها
يا أمتي إنني حزن وأخاف أن يأتي
يوم على لغتي وعلى منبر فأرثيها
عجز الأشاوس من أمتي عن الإملاء
وفضيحتي عن ناسي. كيف أواريها
فلانحوولا صرف ولا أحد يكشف عن
درهاأويقلب عن جواهر في مخابيها
أين. الخليل الفراهيدي وسيبويه
وابن جني ليروامافعل أحفادهم فيها
يا أمة الضاد خيباتي وهيباتك بالله
بالجملة فكيف عن عداي إني أداريها
عجزنا. أن نكون. أمة حتى الهوية
واللغة. فرطنا ولم تجد من يثانيها
لم تبق إلالغة القرآن رابطة وهي على
الطريق. تبحث كذلك عن مراثيها
يا قومي. إن ضاعت الضاد على
طريقها. ضعتم وتلك فرحة أعاديها
بقلم الشاعر محمود مطر
Discussion about this post