يا عيب الشوم . للدكتور رفعت شميس.
د. رفعت شميس
هناك روايات متعددة حول أصل هذه العبارة وكل تلك الروايات ليس صحيحا ، ولا سيما ماقيل ان الشوم اسم نوع من الزهور .
والحقيقة أن كلمة الشوم جاءت من اللفظة اللاتينية shameless والتي تعني : المخزي – الوقح – الشائن – العار – الفاحش . ويتغير المعنى بين تلك الألفاظ بحسب دلالة السياق حين النطق .
ثم استخدمت لفظة shames في الانكليزية لتقترب من نفس الدلالة وتكون بمعنى العار .
وشاعت الكلمة في اوربا وانتقلت مع المستعمرين في عشرينات القرن الماضي فاستخدمها الانكليز في مصر والفرنسون في سورية ، فكانوا يقولون للشخص الذي يقوم بعمل مخزي أو فيه عار أو شيء فيه فاحشة أو مخجل يقولون له : shame – وتلفظ شيمي بياء مخففة بين الألف والياء . مثل كلمة اي بمعنى نعم بالعامية السورية .
واستخدمت كلمة shames بالعامية السورية بذات المعنى مع تحوير صرفي للفظة فقالوا : بيت مشموس أي فيه ما يبعث على الشك أنه بيت فاحشة أو رذيلة أو عار .
وارتبط اللفظ shame بكل ما هو معيب ومخزي فصارت العبارة ” عيب الشوم – ياعيب الشوم ” تستخدم في بلاد الشام ( سورية وفلسطين والأردن ولبنان ) .وشخصيا أنا أخالف النحويين حول ” يا ” ، اليا في قولنا ” يا عيب الشوم ليست للنداء انما أصلها ” ياه ” بمعنى التعجب .
تماما مثل : يا سواد الوجه – يا للعار – يا للوقاحة – ياللجمال – يا للروعة … الخ . إذ قال النحاة في اعراب يا : ” ياء النداء وهي للتعجب ” . ولكن عندما نقول ياء النداء يجب أن يكون هناك منادى . فأين المنادى ؟ . وهذا موضوع آخر .
Discussion about this post