التنمر الوظيفي هو سوء معاملة متكرر وضار بالصحة النفسية و الجسدية.
وهو ايضا إساءة لفظية أو سلوك يهدد أو يهين أو يرهب أو تخريب يتعارض مع العمل، وقد يكون مزيج من كل هذا.
التنمر الوظيفي اليوم وصل الى مؤشر خطير، نلاحظه من خلال كثرة طلبات التدوير في العمل، والاستقالات المتزايدة، وطلبات التقاعد المبكر،فوجود التنمر يدل على بيئة عمل سامة تاثر سلبياعلى اداء ومشاعر وصحة الموظف الجسدية والنفسية والاجتماعية.
وهنا لا اقصد التنمر بافعال وسلوكات واضحة فقط بل هناك نوع اخر من التنمر يعرف رواجا كثيرا اليوم
هو التنمر الوظيفي ” الناعم
أو ” الفصل الصامت للموظف …
نعم و هو إستخدام قوة ” إدارية ” ناعمة لكنها بلا صراخ ولا إستهزاء ولا إهانات ، ولكن بتهميشك ،بإقصائك وتجاهلك وإستبعادك من الفرص والتدريب والإجتماعات .
بسحب الصلاحيات والنفوذ والمزايا
بإسقاط إسمك عمدا من الترقيات
بتجاهل إيميلاتك ومقترحاتك
كل هذا يتم بطريقة ناعمة وهادئة ،وكأنها ضد إرادة ” المتنمر ” برغم من إنها بتخطيطه التام
وهذا نابع من اعتقاد المدراء أنك كي تكون محترفاً،عليك أن تتجاهل عواطفك ومشاعر الاشخاص من حولك”وان هذا المعيار هو السائد في معظم أماكن العمل، ولكن علينا بالارتقاء فنحن بشر يتوقع منا ” ان لا نترك انسانيتنا عند باب المكتب !”
لذلك لابد من السعي الجاد من خلال نشر الوعي في الأوساط الوظيفية بمفهوم التنمر الوظيفي وما هي أهم التدخلات التي تحفظ للموظف أمانه واحترامه وصحته وتعزز من رفاهيته الوظيفية بشكل واسع وكبير، قبل أن يتنامى بشكل أعمق داخل المجتمع الوظيفي، وبما ان أداء ورضا الموظفين يتاثر بالبيئة التي يعملون فيها، يجب على الشركات والمؤسسات السعي لتوفير بيئة عمل سليمة ومحفزة لتحقيق النجاح والرضا الوظيفي.
Discussion about this post