بقلم … رفيق بالرزاقة
يا خوف فؤادي من غد…”
غدا سألقاكِ
صديقة تستوري من تونس
غدا سأعطيكِ جرعة من دمي
أنا هنا
أنا.. من هناك
أنا في المكان الذي تسللّتِ به
داخلي
يا أنت يا …
من لا أعرف لكِ مسمّى
ماذا فعلتِ بي؟!
حين أمسكت بدثار الصدر؟!
وتلامسنا
في لحظة غياب
شيء غريب حدث!!
اختصر كل شيء
واستسلمنا…
لم أستشعر النبضة الأولى
ولم أتعمٌد فوضاها
فجأة، تلك المُمسكة ذراعي
لم أصدق ذلك الشعور
بالإمتلاءِ والإمتلاكِ
هذه ليلتي…
تغترف قلقها وتهديني
أنثاها العاشقة
تُزهر بعد جفاف
رأيتكِ رفقة البحر…
هادرة، تتقلٌبين
فرحا واحزانا
هل تعلمين ؟!
أنٌي من وجٌّه البحر
إلى نجواي
فكيف يسحبني إلى اللْامَدَى؟
وهو المُقيمُ في راحتيٌا
واربكتِ بوصلتهُ، كلٌ الفصول
قد تاهت مراكبه
وطرتُ بعيدا
إلى حيث لا أدري…
فلا تُسقطيني ،
يا عيناها…
لملميني غدا
عندما تتحدّثين
عن قدري والتلاشي والذوبان…
تعالي …
قبل أن تتأخري
عن موعد التلاقي
ماذا أسميكِ؟!
وأيُّ مُسمّى يليق بكِ؟!
غالبتني النهاية
وأخشى أن لا ألقاكِ
حتٌى في أحلامي!
أخشى ألا أترككِ إذ ألتقينا
وأضع لكِ قيدا
أصابعكِ مغروزة في قلبي
لا أدري
أنا بلا وعي
ثملٌ بكِ
وبعينيكِ
تعالي …
لم يعد لي عِنْدك
لا مكان ولا زمان
تغيّر البعد
وصار انتِ
لكن ماذا أسميكِ؟!
يا أجمل من الأحلام
أنتِ كاملة الأوصاف
وأنا لكِ ومنكِ وفيكِ وبكِ
يا من لا أجد لكِ اسما
فهل أجد لنفسي اسما عندكِ؟!
نادني…
فأنا ملبّي مُجيب
شيء غريب حدث
منذ تلك اللحظة أعلنت عليك الحبّ
بل الحبّ من أعلننا
يا عشقي
يا هيامي
وغرامي
متيّم بكِ
يا طفلة قلبي
يا من لا أعرف لكِ مسمّى
ماذا أسميك؟!
أناديكِ به وحدي
ولا يعرفه غيري
تأتين إليّ مهما تباعدت الأمكنة والمسافات
يا الله
ما هذا ؟!
أيّ سحر هذا ؟!
تربكيني تهزميني تُميتيني وتحييني
ساحرة أُرشليم أنتِ
يكفي !!
من أنتِ؟؟
لا تُفقديني صوابي
وأي صواب بعدكِ أصوب
من أنت حقا؟!
تعالي …
يا من..
لا أسمٌيها
خوفا على معانيها
فكل معاني الحسن والكمال مجموعة فيها.
Discussion about this post