هدوء
كأنه لم يكن يوماً أي صوت
صدى خافت في الهواء
لنداء رقيق
ربما لم يخرج من حنجرة أحد
وظلال على السياج
لأشياء كثيرة
أعتقد أنها لم توجد أبداً
كلّ شيء ساكن
وحدها الستارة على الشباك
تتحرّك
مثل قصيدة ترتجف في رأس الشاعر
تنفتح مثل ذكرى
تنغلق مثل جرح
تقترب مثل يد
تبتعد مثل صوت خطوة
كل شيء من حولي يبدو غارقاً
في وداعة
لا تشبه هذا العالم…
كل شيء يبدو مرهفاً
مع أن أنياب القسوة
عالقة في عنق الحياة…
كل شيء يبدو ساكناً
مع أن الليل مدجج بالقنابل
تحت سماء كهذه السماء…
والعصفور ما زال يغني هذا المساء
مع أن طفلاً في مكان قريب
نام وهو يحلم بقطعة سكر
وحين استيقظ
لم يجد في فمه
سوى طعم الرماد
كل شيء من حولي
غارق في وداعة
لا تشبه هذا العالم
مع أن طفلاً
تحت سماء كهذه السماء
نام وهو يحلم بقطعة سكر
ولم يستيقظ
أبداً
بقلم أصالة لمع
شاعرة لبنانية
Discussion about this post