وفي شعلةِ وجعي وانتظاري
ظلّلْتَ الشّمسَ عن موجِ بحاري
ومارَسْتَ طقوس وداعي
ورقصْت جنونَ سفري
ها أنا أنزفُ سيلَ الفراقِ
وأعلنُ قسوةَ انكساري
وأستجمعُ فتاتَ تنهيدةٍ
من صراخِ الأسفارِ
والرّوح تُتوالدُ وتموت
كلَّما تعربدُ الرؤى
من خاصرةِ الأقدارِ
تزّفُ بها وداعَ عشتارِ
وقوافلٌ تشهقُ وشاح الذكرى
وتَتَرَنَّمُ آفاقَ ثورةْ …
ليذبلَ الرجاءُ المتارجحُ
بينَ الأمسِ والغدِ
على عزفِ المحارِ
وصوتي يَئِنُّ غدراً
من حنجرةِ الجمارِ
لا نبض يحيا ولا روح تتوالدُ
ولا راية تعلنُ انتصاري
غمرةُ المدافنِ أمسَتْ حقيقة
وعباءة الغياب تنسجُ خيوط الدمعِ
وأنتَ تخيطُ مراسمَ دفني
وترمي آمالي في ضجيجِ الأذكارِ
آنَ الأوان …
ها هو إكليلُ العشقِ يمتشقُ
ويسجنني بوشاحِ نورٍ ونار
ويعطرني بنسيمِ زهرٍ
من أعباق الغارِ
وأنتَ تقرعُ أجراسَ الرحيلِ
وتلوّحُ بمنديلي
مع همسِ إحتضاري …
بقلم الشاعرة هنادي حجازي
Discussion about this post