آخر الهمسات …
بقلم الشاعر أ.د. حسين علي الحاج حسن
أنصف الفؤاد يا من جئت بالهوى تلعب
وانصف الروح التي ضنت شقاء من النوى
أما أن لك ان تعيد للقلب بعضا ممن أنا؟!..
أم أنك هويت العذاب سحراً وتملقا
من أنت في غربة ضاقت بها انفاس
ورغبة بالدنيا باتت لك مسجد.
كنت قد اويت في قلبي لك ملهما
اناديك، حاسرا علك تأتي أو ترجع.
ما كنت الملم ذاتي من هنا أو هناك
لولا انك أقسمت على العهد باقياً.
كتبت لك بعضا من الشوق عاتبا
تسجر على القلب ما كنت كاشفا.
اهذه النبل منك وددت تسايرها
ام أنك قد خنت في الهوى خائبا.
يا من بعدت بك غربة الدنيا دهرا
حتى ما عدت ارى منك او أسمع.
كلمات تهذي بصدق الكلام إن قلتها
هذه عهودي لك يا من طعنت متكدرا.
هذه العهود قطعتها لك متبسما
في غربة ما عدت منها متوحدا.
أنا الذي جئت أبحث عنك هنا وهناك
على أبواب غربة غاشية وقفت ناظرا.
إلا من حسرة قلب هجرت ودنت
لحظة وداد،.. لكنك كنت عنها قافلا.
عدت لك حتى بات البعد منك مقربة
فهذه احاديثك،.. يا من كنت منها متجاسرا
أتيت القلب ساكناً وادميت به الجراحات عمرا ،..
وجعلت منه مرتعا للنار وموقدا.
Discussion about this post