ليلٌ مِن الفِكر والتّسبيح
أَذَّنْتُ في أحرُفي بالشّعر فاحتشدتْ
مِن كلّ فَجٍّ عميقٍ تمتطي السّطرا
فقلتُ شدّي إزارَ القافياتِ
و كوني لي البساطَ
لكي نطوي المَدَى شِعرا
نطوف هذا الدُّجى المملوء أسئلةً
لعلّنا نهتدي أو نرتقي فِكرا
ليلٌ مِن الفِكر والتّسبيح
نملؤهُ
حمداً،
رِضىً بقضاء الله،
زِدْ شُكرا
نُسبّحُ اللهَ في جُنْحِ الدّجى زُلَفاً
مِن اللياليَ حتى نبلغَ الفجرا
ونترك اللهوَ لا نهفو لمعصيةٍ
و نرفع الكفَّ نرجو العفو والسّترا
نُذكِّرُ الناسَ بالرحمـٰن تذكِرَةً
-ونحنُ أيضاً-
عسى أن تنفعَ الذِّكرى
نستغفرُ اللهَ،
نرجوهُ الهدايةَ
والتّوفيق
في هذه الدنيا وفي الأخرى
تبارك اللهُ مَن زانَ السماءَ
و سخَّرَ النجومَ
-هُدَىً للنّاس –
والبدرا
تَفَكّري يا حروفي في السماء معي
مَن أسْرَجَ الشُّهْبَ والأقمارَ والشِّعرَى
مَن أوجدَ الكون والأرواح مِن عَدَمٍ
وقالَ كُنْ سَكَناً للّيلِ..فاستَشرى
خَلْقُ السمـٰاء وخلق الأرض،
خلْقُ بني الإنسان
كيف بنا أن نلتهي كُفرا
-في محكم الذّكر- آياتٌ مفصّلةٌ
تنيرُ أرواحنا، نُجزَى بها أجرا
فَـ الله يغفرُ للعاصين إن رجعوا
إليه واستغفروا، لم يضمروا كِبْرا
نصيحةً من فؤادي..لا مُداهَنَةً
فيها ولا أبتغي فخراً ولا شُكـرا
العُمرُ دربٌ قصيرٌ لا دوام له
نسيرُ فيهِ و يوماً….ننزلُ القبرا
فاخترْ لنفسكَ يا ابن الناس خاتمةً
تلقى بها اللهَ تسمو عندهُ قدرا
كلمات الشاعر
الطيب العامري
Discussion about this post