هذا اللّيلُ
لم يعد يَهمّ
لأن عينيّ مغمضتان
هذا البردُ
لم يعد يهم
لم أَعُد أشعرُ بشيء
منذ ارتداني
الحزن
كجلد ثانٍ
هذه الوحدة
لم تعد تهم
لأن يديّ في جيوبي
والطريقُ دائري
لا يوصلُ إلى أيِّ مكان
هذا المطر
لم يعد يهم
لأن الصحراءَ في قلبي
ولأن الظمأ
فكرةٌ جميلة
اذا قارنتُها بالعطشِ الذي يُحدثُه الصمت
هذا الصمت
لم يعد يهم أيضاً
فالوقت الكثير
صار رمالاً
في أذنيّ
لا شيء يهم الآن
إلا أغنية أخيرة
تولد وتموت
على رصيف الغياب
كتهويدة
لكنني لا أسمعُها
كأنني استيقظتُ من حياة
كانت لي
تلاشَتْ
ولم يبقَ من بعدها
الا هذا الحلم
الذي أُسميه حياتي
وأعيشه
وأمضي.
النص مأخوذ من ديوان “فيما تمعن فيك الاشياء العادية” الصادر حديثاً عن منشورات المتوسط
بقلم أصالة لمع شاعرة لبنانية
Discussion about this post