عاد الشتاء حبيبنا، ممسكًا في يده المطر والذكرى.
أنظر إلى السماء، ألوّح إلى النجوم التي احتملتنا كثيرًا، ثرثرتنا كانت عالية وتوقظ الليل، ولولا أننا كنا نبتسم بلطفٍ بعد كل جملة، لربما أغلق الليل بابه وحرمنا السهر.
كم قصة بدأناها ولم يسعفنا الوقت لتنتهي؟
كم كلمة وعدتك أن أقولها لك حين تسمح المواقف، وحرمني البعد من نطقها؟
كم خطوة وعدنا الطريق أن نقترفها عليه، وخانتنا الأقدام؟
عاد الشتاء حبيبك، أنت الذي تمرض كثيرًا، تتألم كثيرًا إذا برد قلبك، تحب ليله وتنتظر مطره.
لو أمطرت السماء مرة أخرى في غيابك، ولو تذكرتني إذا طرق الصبح بابك بعد ليلٍ بدا أن لا نهاية له، ولو صدقت معنى وعدي في أنني سأنتظر رغم قرار البُعد في أن يطول، لا تنسَ أن هناك فتاة تصالح نافذتها كل صباح، تضع يدها على قلبها وتتمنى عودتك بصدق.
بقلم حنان سعيد السيد.
Discussion about this post