لن تراني أشتكي منكَ وأبكي
لن ترى كفّي على وجهي وحيدًا
بل وحيدًا أنتَ تبقى
دونَ قلبي يا تُرى من فيكَ يحكي!
غيمةٌ سوداءُ أنتَ
قد أتت والآنَ ولَّتْ
وسماءٌ صافيةْ ها قد تجلَّتْ
بل وشمسٌ قد أطلَّت
ونجومٌ تنتظر مني رجوعٌ
رُغمَ بُعدي ما تخلَّتْ ..
آن أن أحظى بوقتي
طولَ عُمري كانَ صمتي
آنَ أن أُبدي كلامًا..
وأراقب ما سيأتي ..
كُنتَ لي نزفًا وموتًا
كُنتَ لي أيضًا جراحْ
كُنتَ لي رعبًا وخوفًا
كُنتَ لي أيضًا صياحْ
كُنتَ حُزنًا لليالي وظلامًا للصباح
كُنتَ نزفٌ في فؤادي مُستباح
لكن الآن بعيدًا
وبعيدًا عني أبقى قد شُفيتُ
كل أحلامي تجلَّت بعد بُعدكْ قد مضيتُ
ونزيفكْ رُبَّ يومٌ كنزيفي قد يُباح
مثلما كانَ نزيفي مُستباح.
بقلم — ريڤن علي
Discussion about this post