كنت أودّ أن لا أغادر بتلك الطريقة
فضّلتُ المُضي بقدميّ الحقيقيتين، وتركت أجنحة قلبي هادئاتٍ كالطيور النائمات.
غادرتُ بضميرٍ مكسورٍ، لأُنقذ ماتبقى من هيكله البهيِّ آنذاك.
جرّبت أن أخفيه، دسسّته في جيب الأنانيّة
غطّيت عيونه بمنديل أسودَ،
لا ضوءٌ صغيرٌ بإمكانه ولو محاولاً اختراقه إلى ناظره.
كانت عيونه كثيرةً يغطّيها الغباش.
حطّمت يديه وقدميه ، وربطّت جسده بحبل التردد والجُبن .
أردت أن أنقذ نفسي منه،
لكن حبّه كان أقوى من حبّي لك.
كان أقوى من حاجتي لك
كان أقوى من حياتي النّاقصة باكتمالها.
بقلم أحلام عثمان
Discussion about this post