آسفة
نَسيتُ قلبي هناك.
تسألُني هل أُحِبُك؟
لا يُمكِنني أن أُحِبُكَ و أنا خائفة
مُتَغَرِبةٌ، مُتعَبةٌ و يملؤني الفراغ
عصفورٌ غريرٌ بعيد عن عشهِ و فاجأه المطر ، أنا.
كيف يمكن لي أن أُحِبُك ؟
و أنا من غيرِ وزن
سحابة
شبح
أمشي بلا قَدَمين و أتحدَّثُ من غير لسان
أهيمُ في طرقٍ لا أعرفها و أغفو على سريرٍ غريب
في بيتٍ أستأجره مئة شخص من قبلي.
تَطُلُ نوافذه على مشاهدٍ لا تَعني شيئا لقلبي
على جيرانٍ ليس لنا معاً قهوة و ذكريات.
كيف يُمكِنُني أن أحبُك ؟
و أنا أتمرغُ في الوحشةِ و العذابات.
مُشوّشة
أتلوى حنيناً ، أبكي و أهلوِسُ بالعودة
ببساطة..
أنا نَسيت..
نَسيتُ كيف يمكن لأنثى أن تُبادِلَ رجلاً الحب
منذ أن تركتُ المكانَ مذعورةً و على عجلٍ،
أخذتُ ثوبين و حذاءين، دهان الشعر و قلم الكحل
لكني نَسيتُ الأهم
ذلك الجزء المسئول عن الحبِ في عقلي
و كلّ قلبي .
نسيتهم هناك..
آسفة
أنا أعتذر..
بقلم أمل عمر
Discussion about this post