اعترافات ..
سُبِكت حروفي كي ترى
أن الذي عِشناهُ لن يَتكررا
كَم زَاد فِيك تَعَلُّقِي
أَنا لَا أُرِيدُ تحررا
طِر بِي لعالمكَ الذِي
مَلْك الْفُؤَاد وسَيطرَا
فالرُّوح صَارَت واحَةً
فَجَّرَت فِيهَا مِنْ غَرَامِك أنهرَا
أنطقتني شعراً بِلَا
وَعِيٍ وَصِرْت الأشعرا
وَسقيَت بِي
قَحْط السِّنِين وَفِيك عُمْرِي
بِالسَّعَادَة أثمرا
أَتْقَنْتَ تَسْدِيد الْهُيَام فَنِلْت مِنْ
قَلْبِي وَبَات محاصرا
وَإِلَيْك مِنْك مسالكي كمتاهةٍ
أَحْبَبْت فِيهَا أَنَّ أَزِيدَ تَحَيُّرا
بَاب يُؤَدِّي لِلْأَمَانْ
بَاب يباغت بِالْحَنانْ
وَهُنَاك مُنْعَطَف يُبَشّر بِالْوُصُولِ إلى الجِنَانِْ
وَإِلَيْه قَلْبِي قَبْلَ أَنْ أَخْطُو جَرَى
قَدرِي بِأَن أهواك كَمْ هِيَ نِعْمَة
إذ أَنْتَ مِنْ بَيْنِ الرِّجَالِ
لِنَيْل حِبِّي قُدِّرا
يَا مَنْ إذَا كَلَّمْتُه
يجتاحني ذَاك الشُّعُور كَأَنَّنِي
قَد طرت لَا أَطَأُ الثَّرَى
لَم اكْتَرث
لمّا عشقتك مَا مَآلُ مشاعري
غَيَّبت عَقْلِي باقتحامك خلْوَتِي
وَالْقَلْب وَحْدَه قَرَّرَا
جمّلتني
جددتني
وَجَعَلْتنِي
فصلاً يَدُوم بزهوه
ذَاك اليباب بداخلي بربيع حُبّك أَزْهَرَا
يَا أَنْتَ يَا كُلُّ الرِّجَالِ بِعَيْن أُنْثَى أَقْسَمْت
لَوْ كَانَ حُبُّك لجةً ستخوضه
مِنْ دُونِ أيِّ وَسيِلَةٍ تَنْجُو بِهَا
بَل تَشْتَهِيه بِأَنْ يَزِيدَا مخاطرا
خُذْنِي
وَسَوِّر بِالْوَفَاء معاقلي
ولتستبد بِمَا مَلَكَتْ أَنَا التِي
سَلَّمت قَلْبك صَوْلَجان مَحَبَّتِي
حَتَّى تَسْوَدَ وتأمرا
بقلم الشاعرة تسنيم سلطان
Discussion about this post