بقلم … بوخالفة كريم باحث في علم الإجتماع الجزائر
.
تشير العديد من الدراسات المهتمة بظاهرة الفساد الى ان هذا الاخير اسبابه تترواح بين اسباب ذاتية خاصة بالفرد واسباب اجتماعية خارج عن ذاتية الفرد
وفي هذا المقال نركز على بعض ماتوصل اليه بعض المختصين حول ذاتية الفرد وعلاقتها بالفساد فلكل منا بعض الخصائص التي يمكننا من خلالها معرفة الجوهر الحقيقي للاشخاص من خلال تصرفاتهم التي توحي بمعاني تتعلق بالفساد او قابلية هذا الفرد لان يكون فاسدا.
حيث يصف المتخصصون في علم الاجتماع بعض من هذه التصرفات او الافعال الاجتماعية للفاعلين التي توحي بمظاهر فساد او قابلية الافراد للفساد
ومن بينها مايلي:
– إذا وضعت كمية من السكر أو الحليب في الشاي – وأنت في فندق – أكثر مما تفعل في المنزل ،
فإن لديك استعداداً للفساد”
– إذا كنت تستخدم المزيد من المناديل الورقية أو الصابون أو العطور ، في المطعم أو المكان العام ، أكثر مما تفعل في المنزل ، فإنه إذا أتيحت لك الفرصة للإختلاس فسوف تختلس”
– إذا كنت تقدم لنفسك المزيد من الطعام في الأفراح والبوفيهات المفتوحة ، لمجرد أن شخصاً آخر سيسدد الفاتورة ، فإنه إذا أتيحت لك فرصة أكل المال العام فستفعل”
” إذا كنت تتخطى الناس عادة في الطوابير ، فستكون لديك إمكانية التسلق على أكتاف غيرك للوصول للسلطة”
– إذا اعتبرت أن ما تلتقطه من الشارع من مال وغيره هو حقك ، فلديك بوادر لصوصية
– إذا كنت تهتم (عادة) بمعرفة الإسم الأخير المشهور ، بدلاً من الإسم الأول ،فأنت عنصري ومن المحتمل أن تساعد أشخاصا لمجرد أصولهم . وكذلك إذا كان يهمك الشخوص ، لا الفكر والإنجازات”
– إذا كنت تخالف تعليمات المرور ، وليس لديك أي اعتبار لإشارات المرور ، فإن لديك استعدادا لكل التجاوزات ، ولو سقط فيها أبرياء”
– إذا نظرت إلى هذا المنشور وتساءلت عما إذا كان من الضروري الحديث عن هذه القضايا ، أو تفضل تجاهلها ، فأنت تقدم مصلحتك الشخصية على كشف وعلاج علل المجتمع ”
وفي الاخير نقول
ان محاربة الفساد تبدأ من الذات اولا قبل ان تقابلها اجراءات قانونية او عرفية او اخلاقية.
Discussion about this post