سمفونيةَ التّوق
قلتُ ربّي… خاشعةٌ أنا امامَ رهبةِ عينيك!
الهيامُ أخجلَ البراعمَ
تلكَ الّتي تفتّحت في غمرةِ يديك
أأنا، “أنا “… وكيفَ عنكَ الغنى؟
أنا جُذوةٌ من نورِكَ تتوهّجُ عندَ مبسمِ خدّيك
إليكَ تؤمُّ الأشواقُ هارعةً
تغنّي سمفونيّةَ التّوقِ
تراقصُ وردةً يافعةً في مرايا الذّوقِ
تسوقُني أسيرةً حينَ تأخذُني إليك
آهٍ… كيف عبق عطركَ تردد صداه أرجائي
عندَ سجيّةِ الأنفاس؟
ما القلبُ يومًا نجا من الولهِ
عند ذروةِ الإحساس
كيفَ أجادلُ الزّمانَ واللّهفاتُ إليكَ تأخذني؟
ِحينَ ملأَ حسُّكَ المكان، أجراسُ الفطنة
فتنت قلبي وأومأت للأشجانِ تسحرني
ها قد أدركني طيفُكَ العنبريّ
والفكرُ أبحرَ بينَ السّطور
والأشواقُ قطنت في بحركَ
هَرِمةً كمشيبِ تلكَ الصخور
زوارقُ ليلِكَ زيّنت سمائي بالنّور
قلوبٌ تغنّي أمنياتٍ معلقةً
تروي أسرابَ الحضور
أجل… في بُعدي أَبت الضّلوعُ أن تنجوَ من رجاءِ اللّقاء
وبسمةُ الضّياءِ تلك الّتي كحّلت
عيونَ النّقاءِ في ذاك المساء
بحرُ عينيكَ رموزُ شوقٍ ليس فيها اكتفاء
كلّما لاح طيفكَ يظمأُ القلبُ
يبّدلُ في جموحِ الولهِ عناقَ اللّحظةِ
شوقًا منهُ لا ارتواء…
بقلم د. سميرة فايد
Dr samira fayad
Discussion about this post