بقلم الشاعرة … سعيدة باش طبجي
《أنشودة الحصار و البوار》
يا غ~زّ~ة الأُوارِ والحِصارْ
مثلُك قد ضَيّعتٌ سِلْمي في اللّظى
وكِلْمتي بَوارْ
مُحاصَرٌ جفْني بألوانِ الرَّدى
محاصَر قلبي بأشْلاءِ الصغارْ
محاصَر سَمْعي باَهات الثّكالَى فوْق إسْفَلْتِ الضّنَى
محاصَرٌ أنْفي بِهبّات المَنايا والغبارْ
محاصرُ خَطوي بأحجار الدّيارِ
وفوق أكوامِ الدّمارْ
محاصرٌ حرفي بحَضْرِ الخائنين الخائفينَ مِنَ الحقيقةٍ…
أنْ تَرفَّ كما الشَّرارْ
مُحَاصَرٌ عقْلي..أضاعَ رُشْدَهُ
مُسيَّجٌ بِجُبْنِ أصحَابِ الكَراسِي والقَرارْ
يَا وَيْلنا..نامتْ ضمائرُنا
علَى كفّ”الدُلارْ”
بيعتْ ضمائرُنا..هُويّتُنا..كرامتُنا..طفُولتُنا
قضيتُنا.. تهاوتْ مثْلما هوَتْ الدّيارْ
والقمّةُ العرجاءُ تُسْقَى منْ دِمانا
و السَّجايا في انْتِحارْ
يا عارَنا…يا عارَنا..يا أمّةَ المِليارْ
آهٍ و آه…ثم آهٍ…
مَنْ تُرى سَيُنقذُ الإنْسانَ والأحجارْ؟
منْ لوثة الإرهاب..منْ تغريبة القلوبِ والدّيارْ؟
يا أمّة المليارِ..يا أنْظمةَ العمَى
والذّلّ والسُّبات والصَّمَمْ
ألمْ..ألمْ..ألمْ…أنْشودةُ العدَمْ
أنْشودةُ البَوارِ والحِصارْ
ياغَ~زّ~ة الصّمُودِ والشُّموخِ والشَّممْ
ألم.. ألمْ.. ألمْ..
بقلم الشاعرة … سعيدة باش طبجي تونس








































Discussion about this post