*عذابات الورد..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
الوردةُ التي بعثتُها إليكِ
عادت باكيةً
مكسورةَ الخاطرِ
كانتِ الدّنيا مسودّةً بوجهِ
تفتُّح أوراقِها
ورحيقُها يعتزمُ الانتحارَ
انكسارُها أشفقَ على تحطّمي
ذبولُ بريقِها حاولَ إسنادي
سمعتُ أنينَها
لامسني حنانُها
ضمَّتْ نبضي آفاقُها
وصرنا نتبادلُ الاعتذار
كان عليَّ أن أعفيَها من هذا الموقفِ
كان عليها أن تختفيَ وألّا تعودَ إليّ
بل كان علينا ألّا نتصادقَ
الوردةُ لا تحتاجُ لمن يقبعُ بوحدتهِ
ويتوغّلُ بأمواجِ السّرابِ
الوردةُ لكي تبقى
عليها أن تحيا بأرضٍ
طافحةٍ بالخصوبةِ والمحبةِ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
Discussion about this post