كتب حمدي سلامة … تونس
ولدت مريم منصف في أفغانستان، وعاشت في بداية الأمر مع عائلتها في مدينة هيرات التابعة لمحافظة هراة غربي أفغانستان، وعندما كانت طفلة، توفي والدها في ظروف غامضة . وعقبت بعدها أن كل ما نعرفه هو أنه أُلقي القبض عليه في تبادل لإطلاق النار، بين حدود إيران وأفغانستان، وقت حكم حركة طالبان.
انتقلت والدة مريم لسوريا، بفتياتها الثلاث ذهابًا وإيابًا بين إيران وأفغانستان، انتظارًا لانتهاء الاعمال العدائية، ولكن العائلة كافحت في إيران، حيث واجهت خطر الترحيل.
وفي عام 1996 اختارت والدة “منصف” أن تنتقل بعائلتها إلى كندا، عندما كانت “مريم” في الحادية عشرة من عمرها، في رحلة شملت السفر عبر إيران، باكستان، والاردن.
عندما وصلت عائلة مريم إلى كندا أخذوا للإقامة في بيتربورو حيث يعيش عمها، واعتمدت عائلتها، على الدعم الموجه من العديد من المنظمات الخيرية، مثل “منظمة جيش الخلاص”، و “YMCA.”
حصلت “مريم منصف” على بكالوريوس العلوم، من جامعة ترينت، بعدها عملت مع عدد من المنظمات بما في ذلك جامعة ترينت، وكلية فليمينغ، والتنمية الاقتصادية بيتربورو، ومؤسسة مجتمع بيتربورو الكبرى و المركز الكندي الجديد على المبادرات التي ساعدت الأفراد على حد سواء، في الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة .
كما ساهمت “منصف” من أجل جمع الأموال للأنشطة الإنسانية في أفغانستان، ومنها The Red Pashmina Campaign والتي جمعت أكثر من 150.000دولار للسيدات والفتيات الأفغانيات.
مثلت مريم بيتربورو في لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في مدينة نيويورك، وهي أحد المشاركين في المتلقي السلام ميدالية جمعية الشبان المسيحية، و حصلت على جائزة القيادات الشابة من جامعة ترينت.
وفي عام 2015، عرفت وسائل الإعلام المحلية مريم، كواحدة من الناس الأكثر نفوذا في
ترشحت مريم منصف لرئاسة بلدية بيتربورو في عام 2014، وفي وقت لاحق من نفس العام، اختيرت “مريم” لتمثيل الحزب الليبرالي في الانتخابات الفيدرالية “الاتحادية” الكندية، وتم انتخابها في 19 أكتوبر 2015 بنسبة تصويت وصلت لـ 43.8% من الأصوات، لتكون بذلك أول نائب في كندا يولد في أفغانستان.
وفي تسجيل صوتي لها مع إذاعة “سي بي سي” قالت “مريم” : “إنها فخورة جدًا بكونها أفغانية، وكونها امرأة تفوز بانتخابات البرلمان الكندي”.
وفي عام 2015 أيضًا، تم تعيينها وزيرة للمؤسسات الديمقراطية في مجلس الوزراء الكندي، الذي يرأسه جستن ترودو.
وكتبت “منصف” بعد تعيينها كوزيرة للمؤسسات الديمقراطية في كندا، على صفحتها على “فيسبوك” : “يشرفني أن أخدم
في وزارة الديمقراطية الكندية، والعمل جنبًا إلى جنب مع فريق رائع، وأشكر رئيس الوزراء على ثقته العظيمة، وأطمح من خلال عملي الجديد إلى خدمة الناس”.
واختيرت “مريم” وزيرة لشؤون المؤسسات الديمقراطية في كندا، في حكومة “جستن”، ضمن 30 وزيرًا، نصفهم من السيدات، إلى جانب أنها تضم عددًا من العرقيات والديانات المختلفة، في محاولة لإرساء مبادئ الكفاءة ومجابهة التفكير العنصري في الدول الإوروبية بشكل جديد، وذلك بعد فوز”جستن” البالغ من العمر 34 عامًا في الانتخابات التي جرت مؤخرًا في البلاد.
لا محسوبية ، لا علاقة أسرية ، لا طائفية ، لا عشائرية ، لا تفرقة دينية ، الكفائة العلمية والمقدرة الميدانية هي أساس التعيينات الوزارية في حكومتي الكندية.
المواطن أصبح نائبا و من ثمة عين وزيرا ، أين أنتم ياعرب؟؟؟؟؟؟
لا هروات ، ولا عصي ، ولاتكسير ، ولا إقتحام مثل مايجري في البلدان الفقيرة ديمقراطيا.
بلد يتطور بنفس جديدة بحكومة بها طموح الشباب وخبرة السنين أكيد النتيجة محسومة سلفا للرقي والتقدم والإزدهار.
متابعة رفيق بالرزاقة
Discussion about this post