<h1><span style="color: #ff0000">بقلم الشاعره ... حسناء سليمان </span></h1> <h1><span style="color: #3366ff">لا تقسّوا بقلوبكم ...</span></h1> <h3><span style="color: #000000">كيف نُفسّر غسلَ أدمِغَةِ البشر ليُصبحَ القلب من حجر ؟…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> تعودُ بي الذّكرى ، إذْ دَرَّسْتُ سنةً في "بيت ملّات عكار " بعد نيل شهادة الرّياضيّات…</span></h3> <h3><span style="color: #000000">وكنت أول مَن نجح فيها في ضَيْعَتي الأولى (ايطو )،وفي ضَيْعَتي الثّانية(كفرزينا)…</span></h3> <h3><span style="color: #000000">يا للعجب!…</span></h3> <h3><span style="color: #000000">كيف البيئةُ المتحجّرةُ قادرةٌ ومتمرّسةٌ ، في غسلِ أدمغةِ الصّغار…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> ذات يوم في تلك السّنة …ذهبنا رفيقتي "هَنا " وأنا ،الى المدرسة الرّسميّة…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> نعلّم ساعة دين …كلٌّ منّا في صفٍّ مختلف …</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> خطر ببالي : أنَّ الدّين هو المحبّة دون التّفرقة…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> إذًا : النّقاش سيدور حول موضوعِ : المحبّة بالذّات …</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> في البدء، رحْتْ أتعرّفُ على أسماء الطّلّاب الصّغار …</span></h3> <h3><span style="color: #000000">و أعمارُهم لا تتعدّى السّابعة ربيعًا …</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> بعدها حاولتُ أن أستهلَّ كلامي :عن محبّة الله لكلِّ البشر …</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> وإذا بالبعض من الأولاد يضعون أصابعَهم في آذانهم ، كي لا يسمعوني…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> ينظرون في عينَيَّ بدهشةٍ , ربّما يتساءلون …</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> "من أين أتت هذه الصّبيّة ،عيناها بزرقة السّماء ؟"</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> وعَرِفْتُ يومها …أنَّ التّعصّب على أنواعه سببُه:</span></h3> <h3><span style="color: #000000">دورُ الأهلِ والبيئة والبلد الّذي يعيش فيه الإنسان …</span></h3> <h3><span style="color: #000000">نعم !…الأهل والبيئة والبلد تُساهم في غسل الأدمغة، وإبعاد المرء عن الحقيقة ،والصّواب…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> ومن المؤكَّد أنَّ الكُثُرَ من الّذين هاجروا ، قد تغيّرت قناعاتهم وقست قلوبُهم… </span></h3> <h3><span style="color: #000000">قد تأقلموا ومعتقدات البلد وسياسته وتطلّعاته وأفكاره…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> وغُسِلَتْ أدمغتُهم حتّى أصبحوا لا يرون الظّلم…ولا يأبهون للمظلوم…</span></h3> <h3><span style="color: #000000">غدت أنهار الدّماء المراقة ،في عيونهم بركًا من الماء…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> والحجارة المتراكمة من هدم الأبنية على ساكنيها ،تذكّرهم ببقايا بيوتهم المهدّمة …</span></h3> <h3><span style="color: #000000">قد تركوا منازلَهم ،فارغةً من أهلِها، فتناثرت وهوى قرميدُها يئنّ في قرقعة مؤلمة بمواجهة العواصف …</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> ذهبوا الى "البلاد الجديدة ",هناك دفنوا الحنين …ولن يعودوا…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> نسوا أرضهم ،و أعموا أبصارهم عمّا يرونه من قتلٍ وحشيّ في شرقِنا…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> و "السّلحان" المجرم يبتسم ، ليته لا يبتسم طويلًا …</span></h3> <h3><span style="color: #000000">كي لا يُكملَ على قتل الأطفال ،وافتعال المجازر ، والحرق والإبادة…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> الإجرام أنسى الظّالم أنّه مهما تمادى …</span></h3> <h3><span style="color: #000000">هو : الى زوال… الى زوال…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> يا ربُّ !… شاعرة الأمل والمحبّة… تسألُكَ بحرقةٍ :ألّا تتركنا!…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> فَخِضَمُّ الضّياعِ يُغرقُنا ويخنقنا …</span></h3> <h3><span style="color: #000000">إنَّ الكاتبَ يحملُ ثقلَ المآسي في إحساسِه المرهف ويختنق …هو مرآةُ الحياة !…</span></h3> <h3><span style="color: #000000">أَبْعِدْ عنّا كأسًا مُرَّةً يا الله… </span></h3> <h3><span style="color: #000000">الظّلمُ يُضنينا ،والظّلامُ المهيمنُ في القلوبِ يَهدُّ قوانا…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> بك نقوى ، ومنك نستمدُّ الرّمقَ ، وجمالَ القلبِ يا ربّي!…</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> الحسناء ٢٠٢٣/١١/١٠</span></h3> <h3><span style="color: #000000"> #قلم#حرّ#يأبى #الإذلال#والوحشيّة#</span></h3> <img class="alignnone size-medium wp-image-73178" src="https://alrouwadnews.com/wp-content/uploads/2023/11/inbound7434022218209869171-300x200.jpg" alt="" width="300" height="200" />
Discussion about this post