لو أن بلادا غيرك تعرفنى
كان الحلم جديرا
أن يبلغ آفاقا
كنت رسمت على الوجه النازف
أشواقا
و خطوت جعلت من الأحزان
حديثا تواقا
لكن الوقت الخارج من أوردتى
يجعل من تأويل الأشياء
نذيرا للبوح
أتدثر بالجرح
أجلس بالطرقات أناجى
شمسا لا أبصر فيها إشراقا
تأتينى أوقات
أتخيل للمد الصاعد أنفاقا
أدخل فى عمق رؤاها
أقرأ أسرارى
أتخطى كل الأسوار
ما بين الوطن المتدثر بالصمت
و بين جموح الإعصار
أنزف آلامى
أخلع أيامى
فأرانى وهما بالليل
أحرس كذبى فى كل نهار
أشرب أصداء الماضى
فأعانق صورا
لا تحمل غير ليال من هم ضار
ذقنا بعض أمانينا
بشرنا بخلود فى النار
تفنى كل الأشياء نفاقا
فنغنى للقهر
نتحاكى عن مجد ولى
نيل جفت فيه الروح
حزينا بين الأنهار
نغلق أفواها نطقت إرهاقا
نأخذ غصبا ضوء الشمس
يجئ الليل بلا أقمار
ظلما نلعن كل الأقدار
تأتينا اللعنة إخفاقا
نتحسس جدرانا خائفة
و نظل و قوفا
تعبرنا الأيام
و ترمقنا الأعين إشفاقا
كلمات الشاعر / عبدالعليم اسماعيل
Discussion about this post