-الطَّاغوتُ-
كُلُّ شِْبْرٍ مِنْ فِلَسْطينَ حَبيبُ
وَبَعيدٌ مِنْ مَنالاتي قَريبُ
غَزَّةٌ اليَومَ لقدْ أضْحَتْ مِثَالاً
سَوفَ تَسْتَهْدي بِهِ -الدَّهْرَ- الشُّعوبُ
سارَ بينَ النَّاسِ في كُلِّ مَكانٍ
قَدْ حَملتْهُ الصَّبا،ثُمّ هُبوبُ
نَحْنُ ما قدْ عَلِمَ النَّاسُ يَقِيناً
قِمٌّةُ المَجْدِ،وَشَمسٌ لاتَغيبُ
صَبْرُنا عَيْنُ المُحالاتِ تَماماً
لَيْسَ لَهُ-أبَدَ الدَّهرِ-نُضوبُ
نَحْنُ كُلُّ الاحْتَمالاتِ جَميعاً
وشمالُ الكونِ أيْضاً،والجَّنوبُ
شَمْسُنا لا يَعْتريها احْتِجابٌ
أو كُسوفٌ-أَيَّ حِينٍ-،أو غُروبُ
ماشابَنا لَوْلا البُطولاتُ هِناتٌ
وسِوى صِدْقِ نوَايانا عُيوبُ
نَتَحدَّى المُسْتَحيلاتِ،وَنَمْضي
لايَنالُ الهَولِ مِنَّا،والخُطوبُ
قَدَرُ النَّازِعِ عَنْ قَوْسٍ سَهاماً
أنَّه يُخْطئُ حِيناً،أو يُصيبُ
لامُغيثَ اليَومَ سِوى مَنْ بَرانا
قدْ تَخَلَّى عَنْ نَصرِنا نَحْنُ القريبُ
وأصَاخَ السَّمْعَ مَنْ كانَ جَنيباً
مِنْهُ إلى قاتِلينا الغَريبُ
رَبِّ إنَّا قَدْ ظلَمْنا أنفُسَنا
ياذا الطَّولِ،وأَنْتَ المُسْتَجيبُ
أنتَ رَبُّ العَرْشِ،وربُّ البرايا
وغِيَاثُ المُضْطَهَدينَ الرَّقيبُ
مُنْذُ سَبْعينَ إلِفْنا كُلَّ رِزْءٍ
والمنايا أَلِفَتْنا،والحُروبُ
ماتَ مِنَّا خِيرةُ النَّاسِ جَميعاً
والّلواتي لَيْسَ لَهُنَّ ذُنوبُ
يَسْقُطُ الطَّاغُوتُ،والجِّبْتُ،وَقَوْمٌ
لَيْسَ يُجْديهِمْ مِنَ الحَقِّ الهُروبُ
خَيْرُ بِلادٍ فِلَسْطينُ،إليها
دائِماً تَهفو الأماني،والقُلوبُ
سَالَتِ الأَنْفُسُ عَنْها فِداءً
فالمَنايا في فِلَسْطينَ تَطِيبُ
سُعْدَ مَنْ نافَحَ عَنْها،واسْتَقامَتَ
لَهُ فِيها مِنْ قَوافِيهِ ضُرُوبُ
بقلم سلوم احمد العيسى ٢٠٢٣/١١/٩ م .
Discussion about this post