بالمناسبة..
كان بمقدورِ الشجرة السفر
هي ليست عاجزة مثلما أُشيع
كان يمكنها أن ترسل بذورها سراً في بريدِ الريح لبلدٍ بعيد
بلدٍ يقدّر الشجر
أن تطلب حق اللجوء هناك
حيث تستمتعُ بكلّ الحقوق
غابةٌ صغيرة ، أرجوحةٌ و بيت شجرة
عشاقٌ يتقابلون تحت ظلها في الأماسي المُقمِرة
شعرٌ و اغنية.
لكنها لم تفعل
سافرَ الجميع و لم تسافر
سخِر الجميع و لم تسافر
ليس لانها عاجزة
بل لأنها وفيةٌ للارض،
للنجمةِ في مواقيتها المحددة
للظل ، للشمس ،لأعشاش الطير
لذلك الغريب
يمرُ ، يتكئ ، يغفو ، يأكل رغيفه و يمضي
إحترَقت المدينة
سكنها الموت
هرب الجميع، لم تبق سوى شجرة
كان بامكانها الهرب لبلدٍ بعيد
لا تفهمُ فيه لغة الشجر
لكنها إختارت البقاء
و إن احترقت هناك
إن أهلكها الظمأ .
أمل عمر
Discussion about this post