جفون تحت الرماد///
وأنا المحمول فوق النعش
أستنشق عبق الموت…
خانتني عصي الدهور
فأي عكاز يسعف حبوي نحو المحراب؟
يا نوح لوتعود
وتأخذني على سفينة النجاة !!!!
أطعم الغربان وزوج اليمام…المهاجر
وأغني تراتيل العشق القديم للأرض… بين جدائل النخلة…
حيث جاء المخاض مريم …
أرقص للفرح المكسور بين ثنايا الحجر والركام….
بأي عمر هوينا
تشرذمنا واعتصرنا نبيذا للسنين… للجفون للسهارى على الأرصفة بلا أوردة….
بلا زاد
بلا جرعة مورفين تنسيهم الوجع والأنين…
يضخون دماء الموتى للشرايين…
والأنفاس تبخ زفيرا مخنوقا….
حبيسا بين غياهب التهجير الغريب….قسرا
حدثني يا رسولا ُبُعِثْتَ فينا
بأي سر اكتوينا؟
وقد اَمنا بأرض المعراج
هنا كتبت علينا الصلاة وكان الإسراء اَية من الفرقان
كم لعقنا لهيب المواقد والنار ومازلنا…
نحيك جلابيب الصبر
موؤودون تحت أقدام الظلم …
تراودنا خلخلات العرافات والمنجمين
والعارفين بأهل الغدر والطغيان
ننهزم
بين فلسفات السؤال
نقرأالظلمة قمرا…
والأكف مبتورة تنزف
نخط بالدم أسطورة الجرم…
هل كذبنا أم سرقنا حلم أرض؟
هل تهنا ونحن العاشقون للزعتر والغصن؟
لسناعابرين ونحن الطوفان والأصل فيناالبعث والخلد….
لن ينهكنا ظمأ المسير…لا ولاالقيظ يذيب حبل الوريد
ومانزال بين النخلة والمخاض نرقب وليدا من صلب البرزخ…عند أبواب الضباب…
النوم حبيس بلاوسائد…
نلتحف السماء
ونفترش دماء الشهداء
يراود نا النصرغراما مندسا وراء زوس
كطيف هارب نحو هيرا….
من يفك هذا الوثاق
وكم يلزمنا من دجى على كاهل البصيرة
نختلس ضوء البدر
والكحل الموشوم تحت المقل…
أضناها السهروالقهر
كم يلزمنا من فجر نمسح غبار النار من على المحاريب مهجرون أرادونا …
موتى شيعونا
ونحن الأحياء… من أعلى المدارج
نرقب مهلهل الفجر
وحدنا ندرك معنى العشق
نومن بمخاض مريم…
وبياض يعقوب
نكبر لصبر أيوب
وسنوات عجاف بعدها القطاف
كما فسرهايوسف السجين…
متى نخرج من هذا الجنون إلى حيث فاكهة حواء؟ومشاتل الزيتون
إلى سدرة المنتهى يرفع عنا الغطاء
بين شاهد وشهيد
وشرفات السماء مشرعة
ترسل طيرها أبابيل
أهو الحلم حقا أم بشرى النصر
تطل من الأعالي تمسك باَخر الحروف
مرفرفة كلمح شوق لرغيف وفنجان بن
ألهبته براكين الموت
ينتظر غرقه في عمق الماء ….
كي يعود ياقوتا يتلألأ …
لن يحجر الفرح
والنصر….
بشراك يا أرض….
بقلم نعيمة سارة الياقوت ناجي
Discussion about this post