الدكتور إبراهيم الشاعري للرواد :”حاورت كبار علماء الإسلام بالأزهر الشريف و أثناء لقاءاتي بهم تعلمت منهم الكثير “
حاورته ريم العبدلي
إبراهيم محمود هارون الشاعري
كاتب مقالات و قصص و محاور صحفي ،حائز علي شهادة الدكتوراة الفخرية من الاكاديمية السورية ،و على شهادة الدكتوراة الفخرية من أكاديمية السلام في ألمانيا ، شهادة شرفية عليا من ألمانيا، شهادة شرفية عليا من إندونيسيا ،قدم العديد من المحاضرات في ألمانيا عن طريق الدراسة عن بعد ،كما حاور كبار علماء الأزهر الشريف ، وشارك في العديد من الندوات الثقافية
لديه العديد من بحوث علمية ،
كما كتبت في العديد من الجرائد منها في العراق و الجزائر و مصر و أمريكا و فرنسا و كردستان
تولي منصب مدير صحيفة صدى المستقبل فرع درنة ،و منصب مدير فرع مجلة الرواد المصرية في ليبيا ، قدم العديد من المحاضرات الدينية و المواعظ
مسيرته حافلة بالاداء والعطاء
الرواد : من خلال سيرتك الذاتية عرفنا بأن حضرتك متحصل على سعادة الدكتوارة الفخرية في أكثر من دولة حدثنا عن ذلك؟
د . إبراهيم محمود : لكل مجتهد نصيب و من جد وجد و من زرع حصد
و لولا دعاء والدي لي و رضاهم عني لما وصلت لهذه المرحلة فهم الدافع الأول لي فقد قاموا بتشجيعي و تحفيزي .
لقد منحت شهادة الدكتوراة الفخرية الأولى من الأكاديمية السورية بدمشق و ذلك نظير أعمالي الأدبية التي نشرت في الصحف في كافة أنحاء العالم من أمريكا و فرنسا ومصر والعراق والجزائر، وقاموا بالاطلاع على البحوث العلمية التي أعددتها . وهما يقولوا أنني أمتلك مكانة علمية كبيرة و أنا لا أرى ذلك و لأنني لازلت طالب علم، و لازلت أتلقى العلم على أيدي كبار العلماء.
وأما شهادة الدكتورة الفخرية الثانية فكانت من أكاديمية السلام في ألمانيا، وكانت حول العلوم السلوكية وإدارة إتخاذ القرارات .
الرواد : دكتور إبراهيم حدثنا عن المحاضرات التي تم إلقائها في ألمانيا عن طريق الإنترنت؟
د . إبراهيم محمود : عندما منحت شهادة الدكتوراة الفخرية الأولى من دمشق وأصبحت أول وأصغر شاب في العالم يمنح هذه الشهادة العالمية، وقد بدأت الصحف تنشر هذا الحدث ، و شد هذا الأمر انتباه بعض العلماء، حتى صدمت أن اسمي وصل لألمانيا ، فتحدث معي مندوب من الأكاديمية الألمانية بخصوص أن أكون محاضر في هذه الأكاديمية العالمية . فكرت قليلا و قمت بالموافقة، وكانت أبرز عناوين المحاضرات التي قدمتها هي عن العلوم السلوكية التي تعلمتها من أستاذي القدير الذي له الفضل علىّ الاستاذ أشرف الضاوي . وكانت المحاضرات أيضا في شتى تخصصات الإدارة، وكان يبلغ عدد الطلبة الحاضرين من كافة أنحاء العالم إلى 946 طالب، وبعد مدة من الزمن و التعاون مع الأكاديمية منحت شهادة الدكتوراة الفخرية في العلوم السلوكية و إدارة إتخاذ القرارات
الرواد : حاورات العديد من علماء الأزهر الشريف من خلال هذه الحورات ماذا يقدم الدكتور إبراهيم للقارئ من نصائح ؟
د . إبراهيم محمود : بفضل الله و كرمة كان لي الشرف و الفخر أن حاورت كبار علماء الإسلام بالأزهر الشريف، وأثناء لقاءاتي بهم تعلمت منهم الكثير . فأنصح لمن يبحث عن النصيحة أن يتزود بتقوى الله فإنها طب للقلوب ومصدر للقبول وأن يشكر الله كي يزيده من فضله، وينبغي على الإنسان أن يتأدب مع حضرة الله سبحانه وتعالة، وأن لا يجزع و أن لا يقلق من قضاء الله، فعليه أن يسلم و يرضي كي يرفع الله عنه البلاء، وإياكم والغرور والكراهية و الحقد فصاحب هذه الصفات لا يصل و لن يتعلم و سيضل يغرق في بحيرة الجهل والتخلف. فأنا لم أجد أجمل من البساطة و لا أروع من مجالسة الناس البسطاء و عندما أتقيت الله في كل ما أعمل شعرت بالقبول و الفتح من الله و الإنسان مهما ارتقى وتعلم فإنه يجب عليه أن لا يغتر بما وهبه الله له، فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي وهب له هذا العلم وقادر على أن ينزعه منه في لمح البصر. هذا ما تعلمته من كبار علماء الأزهر الشريف .
الرواد : ماذا عن الندوات الثقافية التي شاركت من خلالها ؟
د . إبراهيم محمود : شاركت في الكثير من الندوات الثقافية العلمية منها عن الأدب و منها عن الهوية و منها عن القانون و منها عن الشريعة الإسلامية و منها في العلوم السلوكية
و منها عن نبذ الكراهية و أيضا عن حقوق المرأة.
الرواد : ما سر سبب ارتداءك للنظارات السوداء؟
د . إبراهيم محمود : أعاني من فرط نشاط الغدة و أعصاب العين لا تتحمل الأضواء الساطعة وأيضا تشوش في الرؤية، وألم في مقلة العين، فقد خضعت لتلقي العلاج واضطررت إلى إرتداء النظارات الطبية ذات اللون الأسود.
الرواد : علمنا من خلال سيرتك الذاتية سيكون لحضرتك إصدارا قريبا حدثنا عن ذلك؟
د . إبراهيم محمود : في الحقيقة لازلت لم أنتهي من تأليفه فأنا أقوم بكتابة أخرى جزئية في الكتاب و يتكون الكتاب من 450 ورقة ويحتوي هذا الكتاب عن العديد من المواضيع الأدبية.
الرواد : نظرة الدكتور إبراهيم في الصحافة مستقبليا؟
د . إبراهيم محمود : تواجه الصحافة الورقية أزمة وجود على مستوى العالم الكثير من الصحف قررت إيقاف طباعة النسخ الورقية والاتجاه للمواقع الإلكترونية حيث بات العصر متسارعا، لم يعد لدى الناس وقت للبحث عن الصحف وقراءتها، بإمكانه أن يحصل على الخبر بوسائل أخرى مختصرة وميسرة، وأقل تكلفة، لكن لا غنى عنِ الطباعة، وللأسف أصبحت الصحافة الليبية هي الحلقة الأضعف في المشهد الإبداعي الليبي، وانعدام الدعم الرسمي، واكتظاظ المؤسسات الصحفية بأعداد كبيرة من قليلي الموهبة، وناقصي الخبرة. أتمنى في المستقبل أن يتم معالجة كل هذه العوائق.
الرواد : ماذا عن نقابة الصحفيين والإعلاميين الليبين؟
د . إبراهيم محمود : النقابة شي رائع و جميل هذا إن كان يوجد هنالك نقابة، فأنا لا أدري بوجودها و لا أعلم ما هي نشطاتها و لا أعرف كيف تم تأسيسها، وكيفية إجراء انتخابات اختيار النقيب .
الرواد : برأيك الإعلام هل وصل الآن الى مرحلة الشفافية والمصداقية؟
د . إبراهيم محمود : لا أعلم بذلك، فأنا كصحفي، و أعمل بصحيفة، وأنا مدرك أن الصحيفة التي أعمل بها تتمتع بالشفافية و المصداقية، وأما عن الجهات الآخرى لا أستطيع التحدث عنها، لأنني لم أجلس معها و لا أعلم بطريقة عملها.
الرواد : هل لديك أعداء نجاح ؟
د . إبراهيم محمود : إذ لم يكن لديك أعداء في مشوراك العلمي فأعلم أنك لم تحقق النجاح بعد، و أنا لا ألتفت لأعداء النجاح أبدا.
الرواد : ما هي أعمالك بالأيام القادمة ؟
د . إبراهيم محمود : أول خاطرة لي اتضح من خلالها لي الإخلاص فيما أكتبته للناس ، و لذلك كتب الله لي القبول في كل كلمة خطتها يدي ، ولولا ذلك ما أقبلت الناس لقرءاة ما كتبت ، و الناس حين سعدت بأقوالي في أول مرة لا تعود للإطلاع عليها مرة أخرى، إلا إذا شعرت بشي في جوارحها.
الرواد : ما الصفات الواجب توافرها في من يحمل الحقيبة الثقافية والأدبية في رأيك؟
د . إبراهيم محمود : الكاتب لابد أن يتزين بالأخلاق ، فالخلق هو الركن الأساسي في طلب العلم فمن لم يمتلك الأخلاق لن ينفعه علمه، وكذلك المصداقية و الشفافية في الكتابة و أن لا يخدع الناس بكتاباته، و أن يكون متواضع وليس بمغرور لأن المستكبرين لا يمثلون الأدب.
الرواد : كلمة نختم بها الحوار
د . إبراهيم محمود : لكم مني جزيل الشكر و الامتنان و دمتم بخير
Discussion about this post