د. رنه يحيى
في رأسي
غيومٌ حُبلى بالثلجِ
حقيبةُ خيالي
ملأى بصورٍ خريفيّةٍ
في جوفي
ظمأُ الحقيقةِ يدورُ
جلدي يشتكي القحطَ
اجتاحَتْهُ أسرابُ هجرِكَ
اختطفَتْ قبلاتَكَ مِنْه
تلك العتمةُ شاهدةٌ على خطيئتي
أهديتني ابتساماتٍ مثقوبةً
قلبي الآنَ جائعٌ
يشحذُ عناقاً على أعتابِ الرّيحِ
ذاتي المتجزّئةُ يقسّمُهَا عودُكَ
عندَ كلّ غروبٍ
أضمدُّ غروبي بكرةِ ثلجٍ
صوتُكَ بئرٌ محفورةٌ في داخلي
أصغي إلى نقيقِ الضفادعِ فيِهَا
أسمعُ صدى الحياةِ المحبوسَ
أقلّبُ أطرافي في كونِكَ الضّيقِ
سوادُ صدرِكَ
يحجبُ عن مقلتيّ النّورَ
حبُّكَ يضربُ أضلعي كالبرقِ
توشِكُ أن تتكسّرَ
أسكرُ مع الظلّمةِ حتى المللِ
الّليلُ يسكبُ خمرَهُ الأسودَ في كأسي
حلمي رجفَ فوقَ كفّ الهجرِ
لغةُ حبّكَ مسماريةٌ
قاسيةٌ كألواحِ الطّينِ
أعجزُ عن فكّ أسرار خداعِكَ
لم يبقَ مِنك سوى قصيدةً أنعيْكَ بها
وسوف لن أتقبل العزاء
لغةُ حبّكَ مسماريّةٌ
د. رنه يحيى / لبنان
Discussion about this post