« طُوفانُ الأقصَى » بقلم د.محمدهاشم الناصري

د.محمدهاشم الناصري

طُوفانُ الأقصَى..

————————

فَجِّر بِسَيلِكَ فَٱلخُطَى ألغَامُ

قَد رَفرَفَتْ نَصراً لَكَ الأعلامُ

أجرُف بِدَربِكَ كُلَّ دَبّابَاتِهِم

وَٱغلُظ عَليهِم إنَّكَ الإسلامُ

دَمِّر نَوَادي الشِّركِ في أوكارِها

هَدِّم بِدينِكَ مَا بَنَى الحَاخَامُ

أظهِر شَجَاعَةَ حَيدَرٍ في خَيبَرٍ

إفتِكْ بِمَرحَبَ جَيشِهِم إن هَامُوا

لَوِّحْ بِسَيفِكَ ذِي الفَقَارِ فَإِنَّمَا

قَد لُحِّنَتْ بِصَلِيلِهِ الأنغَامُ

أنْشِد بِصَوتِ الرَّعدِ في أفلاكِهِم

زَلزَلَةُ الفَتحِ أتَتْ تَستَامُ

أُنشُر لِوَاءَ الحَربِ فَوقَ بُيُوتِهِم

فَلتَرتَدي كابوسَها الأحلامُ

خَطِّط وَ نَاوِر وَٱشتَبِكْ في عُقرِهِم

أَسِّر وَ قَاتِل فَٱلمَدَى أعوَامُ

كَم مِن أسيرٍ مِن رِجَالَاتِ ٱلوَغَى

في سُجُونِ ٱلحِقدِ كَمْ إعدَامُ

صَبرُ أيُّوبَ ٱنقَضَتْ أيَّامُهُ

فَلتَقومَ العُربُ إن هُم قَامُوا

وَلتُحَيّي قَادَةَ النّصرِ بِـهَـا

وَلتُنادي عِشتَ يَا قَسَّامُ

هَذهِ كُلُّ الكَتَائِبِ أقبَلَتْ

لَاحَ في طُوفَانِها ٱلإقدَامُ

أركَسَتْ صُهيَونَ في إذلالِها

جَيشٌ وَ فَـرَّ كَأَنّهُ الأغنَامُ

أينَ بَنيَامينَ فِيمَا قَالَهُ

أينَ مَا صَوَّرَهُ الإعلامُ

أينَ هاليفي وَأركانُ الدُّمَى

قَد تَهَاوَتْ كُـلُّـهَـا أوهَامُ

إمضِ يَا طُوفانَنَا نَحوَ العُلَا

إنسَ مَا قَالَتْ بِهِ الأقزَامُ

وَٱصبِري يَا غَـزُّ فَٱلكُلُّ دَعَا

أنَّـكِ لِلطّامِحِينَ وِسَامُ

وَ غَدَاً تَتَحَرَّرُ ٱلأَرضُ ٱلّتي

في ثَرَاهَا ٱلبَأسُ وَالإقدَامُ

أرضُ إبراهيمَ وَالِدِ كُلِّهِم

أنبِياءِ ٱللّهِ وَ هوَ إمَامُ

قُدسُ مَسرَى ٱلمُصطَفَى مِن مَكّةٍ

مَبدَأُ ٱلإسرَاءِ وَهيَ خِتَامُ

أَوَّلُ ٱلمِحرَابِ نَحوَهُ قِبلَةً

هَل يُدَانُ الذِّكرُ وَ ٱلإكرَامُ

يَا شَبَابَ العُربِ هُبُّوا صَوبَهُ

هَذهِ فَتوَى ٱلجِهَادِ تُقَامُ

وَ تَكَاتَفُوا بَلْ وَحِّدُوهَا صَفَّكُم

فَعَدُوُّكُمْ رِجسٌ عَلَيهِ تَضَامُوا

_______________________

د.محمدهاشم الناصري

العراق.