. الشاعر تركي ادريس // سوريا
// ألف صباح //
كانَ فؤادي مِنَ الهوىٰ مرتاحِ
كالنّسرِ حُرّاً مالكاً لِلسَّاحِ
حَتَّى تَسَلَّلْتِ لِقَلْبِي خِلْسَةً
فَطَعَنْتِهِ بِرمْشكِ الدبّاحِ
أسْدلْتِ شَعركِ بُرْهةً وَرَفعتهِ
فَبانَ نورُ وَجهكِ الوضّاحِ
وَتبَسَّمَتْ عيناكِ في ليلِ الدُّجَىٰ
فَكأنَّما الدّنيا بألفِ صباحِ
لَمَّا تمايَلْتِ …. بِغنْجِ دَلالكِ
جَنّ الهوىٰ مِنْ خصركِ اللوّاحِ
حتّىٰ الخدود المُقْمِرات بحسْنها
أَطْفأنَ نور البدر والمصباحِ
في ثغركِ شيءٌ غريبٌ شدَّني
نورٌ تَبَدَّىٰ فَأبْلجَ الأتراحِ
وبوجهكِ الأنوار تُزهِرُ أنْجُماً
فَتزيدُ طعنَاً قلبيَ برماحِ
فَأشمُّ ريحَ الياسمين بِشَعركِ
والفلّ مِنْ جَنَباتكِ فَوّاحِ
ماذا فعلتِ بقلبِ عاشق مبتلٍ
أبوابهُ …. مجهولة المفتاحِ
ما سرّ دَغْدَغَة العيون وسحرها
أغْصان زَهْرٍ تسري بالأرواحِ
هلْ أينَعَتْ حُسْن الجِنان بوجهكِ
كي نَقْطف الرمّان والتفاحِ
أوَّاهِ يا قلبي فَصَبْراً إنّها
كالبدرِ في حزني وفي أفراحي
هيَ طفلتي هي لهفتي هي مهجتي
هيَ كأس حُبّي وبَسْمَتي والرّاحِ
.
.
تركي ادريس سوريا
Discussion about this post