كتب/خطاب معوض خطاب
حرامي السينما المصرية
الفنان زكي محمد حسن.. الشهير باسم زكي الحرامي
زكي الحرامي يعد واحدا من الفنانين الذين كانوا يجعلون للسينما المصريا طعما ومذاقا متميزا، وهم الفنانون الذين كانوا يقومون بأداء الأدوار الثانوية والمهمشة في السينما المصرية قديما، واسمه الحقيقي زكي محمد حسن، وقد أطلق عليه لقب زكي الحرامي لأنه قد جسد شخصية الحرامي في أول عمل له على الشاشة الكبيرة حينما شارك مع الفنان علي الكسار في فيلم “سلفني 3 جنيه” الذي تم عرضه في سنة 1939، وذلك رغم أنه قام بتجسيد شخصية رجل البوليس في ما يقرب من 10 أفلام، منها “سمارة” و”أسمر وجميل” و”فيروز هانم” و”أسرار الناس” و”عيون سهرانة”.
والفنان زكي الحرامي من مواليد المطرية بالقاهرة، وهو حاصل على الشهادة الإبتدائية القديمة، وبعد حصوله عليها عمل مع بعض الفرق المسرحية والموسيقية المتجولة بين المحافظات، وذلك قبل أن يعمل كممثل في السينما، وهو أيضا مثله مثل غيره من الممثلين والفنانين المهمشين الذين لم يتم توثيق سيرة حياتهم، فليس له تاريخ ميلاد محدد أو معروف كما أن تاريخ وفاته أيضا غير معروف، مع العلم أن المصادر التي ذكرت تاريخ ميلاده وتاريخ وفاته كثيرة ولكنها متضاربة ولم تتفق على تاريخ محدد.
والفنان زكي الحرامي رغم أنه قد جسد شخصية الضابط والشاويش والعسكري وسائق التاكسي إلا أنه كان واحدا من الفنانين الذين تم حصرهم في تجسيد نمط واحد ونوعية واحدة من الأدوار وهذا يتضح ويبدو من اسمه، حيث كان في معظم أعماله يجسد أدوار الشر، وربما يعود هذا إلى ملامح وجهه الحادة الجادة والصارمة، وإلى طبيعة الدور الذي أداه في أول الأفلام السينمائية التي اشترك فيها حيث جسد شخصية الحرامي، كما جسد شخصية تاجر المخدرات في فيلم “ابن النيل”، وشخصية مروج العملات المزيفة في فيلم “بابا عريس”، والطريف أنه ظهر في فيلم “ليلة الحنة” الذي عرض في سنة 1951 باسم زكي الحرامي، وفي هذا الفيلم قام بتجسيد شخصية بودي جارد.
ومما يذكر للفنان زكي الحرامي أنه أدى بعض الأدوار المتنوعه مثل دور التمرجي في فيلم “أجازة في جهنم”، والسفرجي في فيلم “مغامرات خضرة”، كما أنه أدى دور المخبر في فيلم “من القاتل”، ووكيل النيابة في فيلم “كأس العذاب” والصحفي في فيلم “فرجت”، وشارك أيضا في عدد آخر من أشهر الأفلام السينمائية مثل “غزل البنات” و”عفريتة إسماعيل ياسين” و”جعلوني مجرما” و”ابن النيل” و”ليت الشباب”.
*من كتاب “شخصيات مصرية بين التهميش والنجومية” الجزء الثاني الصادر عن دار السعيد للنشر والتوزيع.
Discussion about this post