“عِتابْ”
مهند الطوفي
سِحرُ الكواكبِ ينجلي بمدارِهَا
اللهُ جَملَ بالفضا أَنوارُهَا
لا تَحسبَنْ أنِّي أودُ تَكسُّبا
بقصيدةٍ مهما عَلتْ أوزانُهَا
الشعرُ عِندي حِكمةٌ وبلاغةٌ
مُثُلٌ وَأقوالٌ يَروقُ جَمَالُهَا
البدرُ ينشرُ في الفضا أنوارهُ
متلألئاً بينَ النُجومِ ومُبهراً أضواءَهَا
كَمْ لِيْ معَ البدرِ الجميلِ حِكايةٌ
في الحُبِّ قدْ عِشنا بهِ لحظاتِهَا
الوردُ يُشعلُ في القُلوبِ حَنينَهَا
والشوكُ يُوخزُ مؤلماً جَنباتِهَا
طَبعُ الورودِ وقد تَضوعَ عِطرُهَا
نَشرُ الأريجِ مباهياً بِصفاتِهَا
والرِّفقُ في حُسنِ الكَلامِ فَضيلةٌ
والشكُّ يَبعثُ حُزنَها وأنِينَهَا
والظنُّ إثمٌ إذْ يثيرُ علِيلَهَا
والشوقُ ودٌّ إذْ يثيرُ جَمِيلَهَا
قلبي يَئِنُّ ويشتكي متألماً
أَودتْ بهِ في حَسرةٍ كلماتُها
وَأقولُ للبدرِ الجميلِ معاتباً
قد آلمتني حِدةً نيرانُها
لا تطفئي حبّاً توقدَ في دمي
لهباً يزيدُ بمهجتي رغباتَها
لا يبرئُ الجرحَ الأليم سوى رضىً
بينَ النفوسِ مُهطراً نِياتِها
“عِتابْ”
مهند الطوفي
حلب
Discussion about this post