كتب … اشرف كمال
استمرارا للفعاليات المكثفة بمواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، احتفالا بمرور 20 عاما على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي مع اليونسكو قدم فرع ثقافة أسوان عددا من الفعاليات بمواقعه التابعة ضمن أنشطة إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي.
وشهد قصر ثقافة العقاد احتفالية اليوم الواحد وتضمنت محاضرة عن “الموسيقى الشعبية وفن التحطيب” تحدثت بها منى صبرى باحثة بأطلس للمأثورات الشعبية موضحة أن قدماء المصريين اشتهروا بحبهم للموسيقى فى الحفلات والأعياد، وخدمات المعبد، وفى توديع الموتى، وأشارت إلى بعض الآلات الموسيقية منها الآلات الوترية مثل الطنبورة، العود، القانون، الرباب، والآلات الهوائية النفخيات وهي الآلات التى يتم استعمالها عن طريق النفخ مثل الناى والمزمار، والآلات الإيقاعية أو النقر أو الضرب مثل الطبل البلدي، الدرابوكة، الدف.
وأضافت أن فن التحطيب فى الصعيد يستخدم لتعبير عن الفرحة وسعادة فى المناسبات السعيدة، أو الأفراح، أو في الموالد، ويمارس فن التحطيب واللعب بالعصى، وهو مبارزة ودية لا يوجد بها اى مظاهر عنف، و يعتبر التحطيب في مصر القديمة طقسا من الطقوس المنتظمة التة تؤدى في الأعياد الدينية والاحتفالات الشعبية والأفراح وأوقات السمر واللهو.
ونفذت ورشة حكي عن “الأراجوز” للباحثة سوسن أحمد جلال أشارت بها أن الأراجوز عبارة عن دمية قفاز رأسه مصنوع من خامة خفيفة وصلبة كالخشب، مرسوم عليه وجه ومن أعلى بـها طرطور أحمر، أما ويداه قطعتان من الخشب، ويتم التحكم في تحريكه عن طريق اليد، والأراجوز هو واحد من أهم الفنون الشعبية والتراثية في مصر، استخدم لرفض الواقع والتعبير عن المشكلات بالسخرية، وكان أداة للتعبير عن الأحداث الاجتماعية والسياسية بشكل غير مباشر، و الفنان شكوكو كان موهوبا، ويملك كل أدوات اختراع فكرة الاراجوز.
وفى الختام قدمت فرقة كورال أطفال قصر ثقافة العقاد بقيادة كل من أحمد موسى، وسحر أمير مجموعة من أعانى التراث “صدقنى ياصاحبى، خفيف الروح، بتغنى لمين ياحمام، ليلى طال، زرونى كل سنة مرة”، إلى جانب معرض للحرف التراثية الشعبية للمرأة.
ونظمت ورشة حكي بعنوان “التحطيب والمرماح” بقصر ثقافة السباعية للباحث ياسر محمد طه أوضح بها أن التحطيب لعبة مصرية خالصة ذات طابع استعراضي وكان يلعبها قدماء المصريين وجسدوها على معابدهم في جبانة بني حسن بالمنيا، وكانوا يلعبون التحطيب بأوراق البردي حيث لا يتأذون منها، وكانوا يجسدونها كتدريب للجنود ولازالت اللعبة مستمرة في الصعيد خصوصا وتلعب في الأفراح والليالي الخاصة بالأولياء والصالحين، و أن المرماح سبق الخيل وتشتهر به بلاد الصعيد وخصوصا أسوان.
وأقيمت محاضرة عن النسيج اليدوي والحرف الشعبية نفذت بقصر ثقافة توشكى ورشة حكي عن “النسيج اليدوى” للباحث مصطفي كامل سيد تحدث بها عن النسيج اليدوي، وهو عبارة عن خيوط طولية وخطوط عرضية يتم نسجها بطريقة معينة، ويتم تعليمها ونقلها للأجيال عن طريق التعلم وهي منتشرة في كل أرجاء الجمهورية ولقد تميزت بعض المناطق بأنواع معينة من النسيج تخص الثقافة الشعبية للمنطقة وتعكسها من خلال الألوان والمواد الخام المستخدمة، والحرف الشعبية هي عبارة عن مشغولات يتم صناعتها من المواد الخام الموجودة في البيئة المحيطة وصناعة أشياء مفيدة وجميلة للمجتمع يعكس ثقافة المنطقة.
Discussion about this post