كتب/خطاب معوض خطاب
الفنانة عزة فؤاد
فؤادة في “شيء من الخوف” وسيدة في “نحن لا نزرع الشوك”
الفنانة عزة فؤاد تعتبر واحدة من طفلات السينما المصرية الموهوبات البارزات والمجهولات في وقت واحد! وربما يتعجب البعض كيف تكون الطفلة عزة فؤاد بارزة ومجهولة في نفس الوقت، لذلك نقول إنها تعد مجهولة، وذلك لأننا نادرا لو وجدنا أحدا يتذكر اسمها أو يذكره، لكننا لو استعرضنا بعض أعمالها لتذكرناها على الفور، فيكفي أن نشير لأنها هي الطفلة التي جسدت شخصية الفنانة شادية في طفولتها في فيلمين شهيرين، هما فؤادة في فيلم “شيء من الخوف” وسيدة في فيلم “نحن لا نزرع الشوك”، والغريب أن المعلومات المتاحة عن حياتها الشخصية قليلة جدا المصادر التي تحدثت عنها، وقد علمت من بعض الأصدقاء أنها قد عملت محاسبة في إحدى الشركات بعد حصولها على بكالوريوس التجارة، كما علمت أنها كانت تعمل بإحدى شركات البترول وخرجت على المعاش منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، ومن وقتها وهي تقضي وقتها بين أسرتها وأحفادها.
وقد بدأت عزة فؤاد العمل بالفن عن طريق اشتراكها في برامج الأطفال في التليفزيون المصري مع ماما سميحة، ثم عملت بالسينما وهي طفلة صغيرة في فيلم “كيف تسرق مليونير”، ولكنها لم تلفت الأنظار إليها إلا في فيلمها الثاني “شيء من الخوف” حينما جسدت شخصية “فؤادة” وهي طفلة صغيرة، ولفتت إليها الأنظار أكثر وأكثر بعدما ظهرت في فيلم “نحن لا نزرع الشوك” الذي جسدت فيه شخصية “سيدة” وهي طفلة صغيرة، وقد لفتت الأنظار إليها بأدائها الطبيعي ونظراتها الموحية التي سرقت بها الكاميرا من الذين اشتركوا معها في مشاهدها القليلة في هذين الفيلمين، وتوقع لها الكثيرون مستقبلا كبيرا في السينما بل إن البعض قد تنبأ لها بأنها ستعيد أمجاد الفنانة فاتن حمامة التي برزت في طفولتها قبل أن تصبح نجمة السينما الكبيرة.
وبالفعل بين عامي 1968 و1972 اشتركت عزة فؤاد في بطولة 8 أفلام، منهم فيلم “شيء من الخوف” وفيلم “نحن لا نزرع الشوك” وفيلم “شيء في صدري” وفيلم “حكاية بنت اسمها مرمر”، بالإضافة إلى مشاركتها في عدة مسلسلات تليفزيونية، منها “عادات وتقاليد” وثلاثية “الساقية”، والمفاجأة أنها بعد انتشارها المعقول سينمائيا وتليفزيونيا قد اختفت تماما عن الساحة الفنية لمدة 6 سنوات، ثم عادت مرة أخرى في سنة 1978 بعد أن صارت شابة وشاركت في مسلسل “أفواه وأرانب” مع عفاف شعيب وصلاح قابيل وصلاح ذو الفقار، كما شاركت في فيلم “أقوى من الأيام” و”احنا بتوع الأتوبيس” في سنة 1979 الذي أدت فيه دور شقيقة الفنان عادل إمام وفي سنة 1980 ظهرت في فيلم “ضربة شمس”.
وكان آخر أفلام عزة فؤاد السينمائية هو “أقوى من الأيام” مع الفنان محمود عبدالعزيز، والذي جسدت فيه شخصية شقيقته، وبعده قررت الإبتعاد عن الفن والتركيز في دراستها، والجدير بالذكر أنها اعتذرت عن بطولة فيلم “العذراء والشعر الأبيض”، والذي قامت ببطولته الفنانة شريهان وكان نقطة انطلاقها نحو النجومية، والغريب أن الطفلة التي اشتهرت بنظرات عينيها المعبرة تغيرت بعدما أصبحت شابة، حيث كانت تنظر إلى الأرض في معظم مشاهدها، وغابت بعد ذلك لمدة عامين عن الأعمال الفنية، ثم ظهرت مرة أخرى من خلال التليفزيون، حيث شاركت في مسلسل “أديب” مع كل من نور الشريف ونورا وصلاح السعدني والذي عرض في سنة 1982.
Discussion about this post